مسلسل ( سقف العالم )

في حوار لصحيفة ايلاف صحفية لبنانية اخفت ذكر الدور الليبي في انتاج مسلسل ( سقف العالم ) الذي يرد علي الرسومات المسيئة للرسول الكريم ولانني مطلع علي تفاصيل العمل وحضرت تصور بعض مشاهد العمل وجب التنويه ان المسلسل من انتاج ليبي وياتي في إطار دور طرابلس عاصمة الثقافة الاسلامية في التصدي لمحاولات النيل من الاسلام

إنطلق من فكرة الرسوم المسيئة إلى الرسول
نجدة أنزور: العرب مسؤولون عن ترويج فكرة خاطئة عن الإسلام

إيمان إبراهيم: عندما يحمل مسلسل توقيع نجدة أنزور فالنجاح غالبًا ما يكون حليفه، فكيف إذا اجتمع اسم أنزور مع اسم الفضائيّة اللبنانيّة LBC التي اختارت أسلوبًا جديدًا للترويج لمسلسل "سقف العالم"، عبر حشدها صحافيين من لبنان والعالم العربي، للمشاركة في حضور التصوير، ومعاينة ما وراء الكواليس، في منطقة قريبة من اللاذقيّة على الساحل السوري، حيث يستكمل فريق العمل تصوير ما تبقّى من مشاهد المسلسل الذي سيعرض حصريًا عبر شاشة الـ LBC، في تعاون جديد بين المحطّة والمخرج.
فبعد تطرقه إلى قضيّة الإرهاب قبل عامين، يتطرق أنزور اليوم إلى إرهاب من نوع أخر، حيث اختار الانطلاق من فكرة الرسوم المسيئة للرسول، التي انتشرت في الدانمرك، محملاً العرب نفسهم المسؤولية عن تدهور صورتهم في عيون الغرب، دون أن يغيب عن باله خطر الصهيونيّة التي يعتبرها أكبر من مجرد شماعة يلقي عليها العرب تبعات أخطائهم.

من الدانمرك بدأت القصة

المخرج نجدة أنزور تبدأ أحداث المسلسل في الدنمارك، في الوقت الذي تنتشر فيه الرسوم المسيئة إلى الرسول، حينها، تقرر فتاة سورية تعيش هناك أن تخصص رسالتها لنيل شهادة الدكتوراه، عن حياة ابن فضلان ورحلته، كأفضل ردّ حضاري على الرسوم المسيئة. وهكذا تعود الكاميرا إلى بغداد في القرن العاشر الميلادي، عندما كانت عاصمة مزدهرة للإمبراطورية العباسية، ومركزاً ثقافياً وحضارياً لكل العالم، بينما كانت أوروبا لا تزال تعيش ظلام القرون الوسطى. يختار الخليفة المقتدر بالله شابًا مثقفًا يدعى أحمد بن فضلان لمرافقة رحلة إلى بلاد الشمال لمعرفة حياتهم عن كثب، وتسجيل وقائع الرحلة. يودّع ابن فضلان حبيبته مرغمًا، ويعيش مغامرة مثيرة مليئة بالأخطار والعجائب. وقبل أن تصل القافلة إلى غايتها ببضعة أيام، تمر بقبيلة من الشماليين "الاسكندنافيين"، وتعسكر على شاطئ الفولغا. هنا، يتوقف ابن فضلان لحضور مراسم حرق زعيم قبيلة الشمال وطقوسه، ووصفها في مخطوط رحلته. وتضيء رسالة ابن فضلان جوانب من الحياة البدائية التي تعيشها قبائل الشمال، والعادات التي اكتسبها من معاشرة هؤلاء القوم. بعد موت زعيم القبيلة وحرق جثته، كان على ابن فضلان أن ينتظر تتويج الزعيم الجديد للاستئذان منه بالرحيل. لكن وصول رسول من ملك الشمال العظيم، جاء لطلب العون من الزعيم الجديد لمواجهة خطر قبيلة بدائية كانت تهدد المملكة، أرجأ مغادرة ابن فضلان.
بطلة المسلسل سلاف فواخرجي وبعدما يستشير الزعيم عرّافة القبيلة في الموافقة على نجدة الملك أم رفضها، تبلغه هذه الأخيرة بضرورة مشاركة ثلاثة عشر فارسًا، شرط ألا يكون الفارس الثالث عشر من السكان الأصليين. هكذا يقع الخيار على ابن فضلان، فيضطر إلى الموافقة، والقيام برحلة إلى المجهول... يُبحر ابن فضلان على ظهر مركب برفقة الفرسان الآخرين، وبعد رحلة طويلة، يتعرضون لهجوم من قبائل تأكل لحوم البشر، ويصاب بجروح في المعركة. تقوم إحدى الجواري بتضميد جراحه، فيتعلق بها ويعشقها. وعندما يشفى من جراحه، يُسمح له بالرحيل، ويعود إلى بلاده، بعدما قام برحلة فريدة إلى "سقف العالم".

العمل في ظروف مناخية صعبة
في منظر طبيعي خلاب نصب فريق العمل خيم من قش لزوم الديكور، على خلفية بحيرة تحيط بها الجبال من كل صوب، وصلنا إلى مكان التصوير عند الساعة الثانية ظهرًا، كانت حرارة الشمس مرتفعة، تلامس عتبة الأربعين درجة، وتحت أشعة الشمس الحارقة كان الممثلون يرتدون ملابس سميكة مع شعر مستعار كثيف، ويؤدون أدوارهم وكأنهم لا يشعرون بحرارة الشمس، بدا وكأنهم اعتادوا على الحر وعلى لسع البعوض، كما بدا المخرج نجدة أنزور مرتاحاً لسير العمل، خصوصاً أنه يعمل مع ممثلين محترفين سبق له التعامل مع أكثرهم.
فريق المؤسسة اللبنانيّة للإرسال بدوره بدا حاضرًا، حيث كان يعد لإطلاق حملة دعائيّة كبرى خاصّة بالمسلسل، الذي تراهن عليه المؤسسة في شهر رمضان المقبل، ضمن دورة برامجها التي بدأت بالإعداد لها باكرًا هذا العام.
في كواليس التصوير، التقينا ببعض الممثلين الذي تحدثوا عن دورهم، الشبان بدوا متحفّظين عن ذكر التفاصيل كي لا يفسدوا عنصر المفاجأة، أما الصبايا فتحدثن بإسهاب عن أدوارهنّ، والغائبة الأكبر بينهن كانت بطلة العمل سلاف فواخرجي، التي صودف وجودها في ماليزيا فتعذّر لقاؤنا بها.

الممثلة جيني إسبر نجدة أنزور: لو كنّا أمناء على حضارتنا لما تجرأ الغرب على إهانتنا

مسلسل ( سقف العالم ) T_a6218b93-a80a-41d1-9d1c-322a7a517671

مسلسل ( سقف العالم ) T_a6218b93-a80a-41d1-9d1c-322a7a517671

اللقاء به نادر، وفرصة لا تعوّض، ففي شخصيّته الكثير من الصراحة والوضوح، انطلاقًا من مهاجمته لأنظمة الإرهاب العربيّة كما يسميها، وصولاً إلى دعمه للنظام السوري الذي يرى فيه منارة تغيير للعالم العربي. يتحدّث عن سقف العالم الذي يعتبره محاولة لتصحيح صورة العربي في الخارج، تلك الصورة التي كان لاهتزازها أثر في تجرؤ الغرب على الاستهانة بالمقدسات العربيّة على حد تعبيره، نبدأ معه بتفاصيل عمله الجديد قبل أن ننتقل إلى مواضيع أكثر تشعبًا.

المسلسل يتضمن مقاربة بين الحاضر والماضي انطلاقًا من الرّسوم المسيئة للرسول، لماذا هذه العودة إلى الوراء، وبماذا تفيد في الرد على قضيّة الرّسوم المسيئة؟

هي ليست عودة إلى الوراء، إنّما هي استحضار نماذج من التاريخ وتشكيلها مع الواقع، لتكون أقرب إلى فهم هؤلاء المسيئين، ونحن لا نتوجّه إلى الذين أساؤوا إلى الرّسول فحسب، بل نحاول أن نظهر للغرب من هو الرسول ما هي رسالته، القضيّة كانت موجودة واستفزتنا، وقد تمّ إنتاج فيلم عن القضيّة تحت عنوان "المحارب الـ 13" لكنه لم يوصل شخصيّة الإنسان المسلم بالصورة المطلوبة لأنه إنتاج غربي، نحن حاولنا التركيز فيه على الإنسان المسلم العربي، وكيف يستطيع أن ينقل معه أرثه وحضارته وأن يتفاعل مع العالم الغربي.

هل كان المقصود إظهار نماذج دانمركيّة سيّئة في المسلسل، كما نلاحظ من الشخصيّة التي يلعبها الممثل جهاد الأندري، للقول إنّ النماذج السيّئة موجودة في كل مكان؟

العمل هو مزج ما بين المعاصرة والتاريخ في الجانب التاريخي هناك نماذج جيّدة وأخرى سيّئة، وفي الجانب المعاصرة كذلك الأمر، حيث أنّ ثمّة نماذج أساءت إلى الرّسول وأخرى دافعت عنه. ونحن نظهر هذه النماذج على طبيعتها، فعندما نخاطب الغرب، يجب ألا نكون مستفزين، بل علينا إظهار نماذجنا السيئة منها والإيجابيّة وعلينا العمل على إعادة رسم صورتنا لدى الغرب، التي رسمها لنا عدونا والتي لا تمت إلينا بصلة.

الرّسوم المسيئة هل هي نتيجة أو سبب؟

(يجيب من دون تردد) هي نتيجة، وهذا ما حاولنا قوله في المسلسل، نحن لم نكشف فقط حقائق عن الرسول، بل قلنا أن هذا الواقع الذي نحن فيه سيوصلنا إلى هنا.

الممثل بيار داغر في مشهد من المسلسل

يعني تريد القول إنّ العرب هم الذين دفعوا الغرب نحو تلك النظرة، التي نتج عنها تلك الرسوم المسيئة؟
نعم، فلولا بعض الأنظمة العربية وبعض الممارسات الخاطئة، لما تجرّأ الغرب على الخوض في مثل هذه الرسوم.

ماذا عن تقديس المقدّسات في العراق التي يقوم بها عرب ومسلمون، وكيف علينا أن نلوم الغرب، ونحن قبلهم ندنّس مقدّساتنا؟
نحن لا نقول لهم لوموا الغرب، بل نحن نقول للعربي أعد النظر في تصرفاتك وسلوكك، ندفعه لأن ينظر في المرآة ويجد نفسه بصورة ثانية، نحاول تعريفه بماضيه ليأخذ الأمور الإيجابيّة ويلغي الأمور السلبيّة ويستفيد من حضارته ويطور نفسه، ونحن ركزنا على مدينة النور والعلم والحضارة بغداد لأنها تعاني ما تعانيه اليوم.

هل تدافع بصورة أو بأخرى من خلال العمل، عن الدانمركيين بوصفهم مضللين بسبب بعض التجاوزات العربيّة؟
بل أدافع عن النماذج الجيدة وهي كثيرة، وأقول أن الحقيقة التي فجرناها لها علاقة بالصهيونية، ويخشى عن العمل من التوقيف وما قد يصادفه من مشاكل لأنه جريء جداً.

لكنه سيعرض حصرياً عبر المؤسسة اللبنانيّة للإرسال؟
نعم وسيعرض أيضاً على قنوات أرضية، ولكن ثمّة اهتمام كبير لعرضه بعد انتهاء شهر رمضان على أكثر من تلفزيون عربي، خصوصًا أنّه يحمل رسالة إنسانية وحضارية وعربية مهمة جداً، واتمنى أن نكون قد تمكنّا من إيصال رسالتنا على أكمل وجه.

أنزور يتابع سير العمل بعيدًا عن الأحكام المسبقة وأنا لم أشاهد العمل بعد، إلى متى سنبقى نحن العرب نرمي تبعة أخطائنا على الصهيونية التي أصبحت شمّاعة نعلّق عليها أخطاءنا؟
الصهيونية ليست شماعة بل هي حقيقة موجودة، وثمة صهاينة عرب ومسلمين أشرنا إليهم في المسلسل، فالشعب الذي يحترم إرثه وحضارته، لا يجرؤ أحد على المس به، وليس مثلنا مستهترون بحضارتنا وتاريخنا، وهذا ما حاولنا تسليط الضوء عليه. فإذا سكتنا عن هذا الموضوع نكون مشاركين في الجريمة، فالأعداء يتربّصون بنا من كل صوب ونحن من يتيح لهم فرصة الانقضاض علينا بجهلنا وتآمرنا ولا مبالاتنا واستهلاكنا للأشياء، وعدم محبتنا لبعضنا البعض.

هل ينطبق هذا الأمر على كل البلاد العربيّة؟
على معظم البلاد العربيّة، فثمة ظاهرة خطيرة لدينا هي ظاهرة القنوات الإخباريّة التي أصبحت منافسة للدراما.

معك ثلاثة ممثلين لبنانيين في العمل، هل قصدت من خلال التعامل مع لبنانين إعادة وصل ما فرقته السياسة بين الشعبين اللبناني والسوري عن طريق الفن؟
دائمًا يوجد معي فنّانين عرب في أعمالي.

لم تتقصّد فكرة التعاون مع لبنانيين في هذه الظروف الصعبة؟
نحن نبحث عن الموهبة بغض النظر عن الجنسيّة، وكما تعرفين لا حواجز بين الفنانين ففي الأعمال المصريّة ثمّة ممثلين عرب.

إلى أي مدى سيتفاعل المشاهد العربي الغارق في مآسيه مع مسلسل يتضمّن حروبًا ومعارك؟
نحن لم نظهر المعارك بصورة دموية بل بشكل درامي يخدم الموضوع وهذا أمر طبيعي ، بل عندما نتحدث عن بطولات علينا أظهار هذه البطولات للمشاهد، عندما نتحدث عن عنف يجب أن نظهر العنف ليس هناك مبرر لإخفاء هذه الظواهر. ثمة تراجيديا في العمل لكن ليس الدم المجاني المباح، بل ما يخدم هذا العمل.

نجدة أنزور يفهم دائماً بصورة خاطئة كما حدث معك في مسلسل "الحور العين"؟
إذا وصلت هذه الرسالة لشخص واحد أعتبرها وصلت.

تحدّثت عن الإرهاب وكيفية مكافحته لكنّ الإرهاب لا يزال مستمرًا، ألا يعني استمرار الوضع على ما هو عليه أنّ العمل الفني لم يؤثر في تغيير هذا الواقع؟
نحن لا نعمل في البريد وليس مهمتنا إيصال رسائل، بل نحن نقدم أعمالاً فنيّة والمشاهد هو الذي يتلقاها ويتفاعل معها، وأنا متأكّد أن هناك أجيال تشاهدنا وتتفاعل معنا وتتابع أعمالنا بشغف، العمل الفني سيؤثر حتمًا لكنه تأثير تدريجي، من غير الممكن أن نقضي على ظاهرة متفشية من خلال عمل فنّي واحد، الأمر يحتاج إلى تراكم، والمشكلة هنا في بعض الأنظمة العربية التي نصفها إرهابي.

الشيخ وليد الإبراهيم أعلن ندمه على عرض مسلسل "الحور العين" عبر شاشة MBC؟
هذا بسبب الضغوطات التي جاءته من قبل صحافيين سعوديين اعتبروا اننا نسيء إلى المملكة، ونحن لم نكن نسيء إلى السعوديين إطلاقاً.

هل تفكر بعمل يتحدث عن تاريخ العلاقات اللبنانية السورية لإعادة وصل ما فرقته السياسة، مع مقاربة تاريخية وصولاً إلى الوضع المأساوي مع تدهور العلاقات؟
أنا أرحب بكل عمل ممكن أن يزيد من اللحمة والألفة بين الشعبين، أنا معه، ويكفي وجود ثلاثة فنانين لبنانيين معي في العمل ليثبت أن الفن فوق الحواجز، فأنا أزور لبنان بصورة مستمرة، ولدي الكثير من الأصدقاء هناك وعلاقتي بالLBC ممتازة.

على سيرة الحرية ما هو سقف حريتك؟
لا أشعر أن ثمة سقف.

هل من الممكن أن تنتقد النظام السوري؟
ولماذا أنتقد النظام؟ أنا أنتقد الأمور السيئة في مجتمعي ولا أنتقد أنظمة، هذا من جهة ومن جهة أخرى أن راض عن نظام بلدي، وأعرف حجم الضغوطات المحيطة بسوريا، وأعتقد أن سوريا ستكون سببًا في تغيير العالم العربي ككل.

ما سبب تحليق الدراما السوريّة ومقارعتها الدراما المصريّة في عقر دارها؟
لأنّ اعمالنا تتسم بالحرية، ولأننا لسنا مبرمجين ولا مخطط لنا كيف نتكلم، نحن قوميون عرب لا نفرق بين عربي وآخر.

هل فعلاً ثمّة حريّة في سوريا؟
نعم بالطبع، فوجودكم أنتم الصحافيين بهذا الكم دليل على حريتنا واحترامنا للصحافة.

أنت مدعوم من قبل النظام السوري؟
كل السوريين مدعومون من قبل النظام السوري.

جهاد الأندري: أخبار لبنان تعيقني عن التمثيل
ماذا تحدثنا عن دورك في المسلسل؟
أجسّد شخصيّة أمير دانمركي يقتل أخوته طمعاً بالعرش.

ماذا يعني لك العمل مع المخرج نجدة أنزور؟
هذا شرف كبير لي ولأي فنان، فالعمل مع مخرج محترف هو جل ما يتمناه أي ممثل، فكيف إذا كان المخرج نجدة أنزور؟ ولعل هذا ما شجعني على ترك لبنان في مثل هذه الظروف الصعبة.

هل تتابع أخبار لبنان أثناء وجودك في سوريا؟
بالطبع وكل يوم.

هل تؤثّر الأخبار السيئة على أدائك كممثل؟
نعم اتأثر بشكل كبير، أشعر بحزن شديد على ما يجري في لبنان، وهذا الشعور يحبطني لكني احاول التغلب عليه لأتمكن من أداء دوري بشكل صحيح، من غير المسموح أن يتأثر عملي بألمي الداخلي، فنحن نأخذ من الألم قوة، والفنان هو ابن وجعه.

أنت اليوم في سوريا، تمثّل مع فريق عمل سوري، في وقت تتعرّض سوريا لهجمة شديدة من بعض الساسة اللبنانيين، هل تشعر بالإحراج من زملائك السّوريين؟
إطلاقًا، فنحن زملاء والكل هنا يحبّني وانا أحب الجميع، هذا خامس عمل لي في سوريا، وفي كل مرة آتي إلى هنا أشعر أن هذه قريتي، نحن فنانون والفن أقوى من السياسة وهوية الفنان هو فنه، وكنا نتحدث من يومين أنا وزملائي أنه يجب ألا يدخلوننا في متاهاتهم السياسيّة.

جيني أسبر: دوري مقاربة بين الحب والحرب
تلعبين دور الأميرة الاسكندنافيّة يادراسيل، ماذا تحدثينا عن تفاصيل الدور؟
الدور رومانسي جدًا خصوصًا أن الأميرة تقع في حب المحارب بيوليف قائد المحاربين الـ 13 الذي يقضي على آكلي لحوم البشر، قصة الحب جميلة جدًا، خصوصًا أن قصّة الحب بينهما تبدأ من سنّ الطفولة، قبل أن يكبر حبهما ويقررا الزواج، وتنتهي القصة بفقدان الأميرة لزوجها.

ما موقع هذه الشخصية في القصّة؟
هي ابنة الملك الاسكندنافي، والأحداث بينها وبين المحارب، تحرك حالة الحب لدى كل المحاربين، هي مقاربة بين الحب والحرب.

كل قصص الحرب يتم تضمينها بقصص حب لتلطيفها، هل يقف دورك عند هذا الحد، أم له انعكاس على أحداث المسلسل؟
عندما نكون في أصعب الحالات يكون الحب ملجأنا. ودوري في المسلسل يعطيه نكهة عاطفيّة.

من هو حبيبك في المسلسل؟
الممثل بيار داغر.

ما هو شعورك حيال التعامل مجددًا مع المخرج نجدة أنزور؟
حلم حياتي كان العمل مع المخرج الكبير نجدة أنزور لأنه المخرج الأول في العالم العربي، وقد خضنا التجربة خلال العام الماضي في مسلسل "المحروس"، وكان نجاحي في الدور سببًا في اختياري لهذا الدور، الذي هو أهم دور أقوم به، فأكثر المسلسلات أصبحت ناشفة، ودوري مشبع بالرومانسية ويضفي على المسلسل هذا الجو الرومانسي الجميل.

يقال إن أنزور ديكتاتوري في العمل، هل وجدت صعوبة في إرضاء الجانب الديكتاتوري منه؟
هو ليس ديكتاتوريًا بل هو قيادي، ومن المهم أن يعرف المخرج ماذا يريد من الممثل لينجح العمل، الأستاذ نجدة يعرف ماذا يريد من الممثل والممثل يعرف ماذا يريد منه، وانا لم أعمل براحة كما أعمل اليوم تحت إدارته لأنه جعلني قادرة أكثر على التركيز، وعلى عيش هذه الحالة.

حصرية عرض هذا المسلسل على المؤسسة اللبنانية للإرسال، هل سيعطيه زخمًا أو سيحد من جمهوره؟
بالعكس أنا أجد في الحصريّة أمرًا إيجابيًا، لأنّ عرض العمل عبر أكثر من محطة يشتت انتباه الجمهور.

ما هي الصعوبات التي وجدتها في التصوير، خصوصًا أنكم تصورون تحت أشعة شمس حارقة؟
الممثلون مثل المجندين يعتادون على صعوبة العمل، وعندما أعود من مكان التصوير في هذه الظروف الصعبة أشعر بسهولة الحياة، وصدقيني نجاح العمل الفني ينسي الفنان كل ما تكبده من تعب مجهود.

بيار داغر: نجدة أنزور مجنون
دورك أساسي في العمل، ماذا تحدثنا عنه؟
دوري في المسلسل هو الأمير الذي يقود المحاربين الـ 13 ضد وحوش الضباب، حيث يستدعى من قبل المملكة للدفاع عنها، وهناك يغرم بابنة الملك ويعيش مغامرات عدّة أفضّل تركها مفاجأة للمشاهد.

كيف تجد العمل مع المخرج نجدة أنزور، خصوصًا أنّ اسمه كفيل بجذب المشاهد بغض النظر عن الموضوع الذي يطرحه؟
العمل مع الأستاذ نجدة ممتع، وهو من الخطورة والمتعة بآن، من الخطورة لأنه إنسان صعب ومجنون، لكن جنونه وصعوبته تعطي نتيجة رائعة للعمل، لذا أكون سعيدًا عندما يتصل بي ويعرض عليّ دورًا، وأجمل أدواري التي لعبتها كانت تحت إدارته.

المسلسل مليء بالدماء والمعارك، برأيك المشاهد العربي المرهق من الصراعات العربيّة والمجازر اليومية في العراق وفلسطين، هل سيبدو منجذبًا لحضور مسلسل لا يخرج عن إطار واقعه المأسوي؟
لا نستطيع القول إن المسلسل مليء بالدماء، بل هو غني بالمشاهد والمتعة البصرية والسمعية، من ملابس وماكياج، وديكور ومواقع تصوير، ثمة احترافية وغنى في هذا العمل من كل النواحي.

كممثل لبناني هل تتابع ما يجري في لبنان؟
بالطبع، فعندما أنتهي من أداء دوري أسارع بالصعود إلى غرفتي لأستمع إلى نشرات الأخبار لأني قلق جدًا على وضع لبنان، فأهلي مقيمون في لبنان والوضع العام محبط.

كيف تجد المعاملة من قبل زملائك السوريين؟
الزملاء احتضنوني وأشعروني أنّي في بلدي، ولا أقول هذا على سبيل المجاملة، لكني أؤكد على حسن الضيافة الذي اشعر به في كل مرة أزور سوريا.

سوسن ميخائيل:اعتدت على مشاهد البكاء
تلعبين دورًا رومانسيًا ماذا تحدثينا عنه؟
ألعب دور حبيبة أحد المحاربين، اسمها سيليا وهي أرملة لديها ابنة صغيرة، تقع في غرام أحد المحاربين، وتبدأ بينهما قصّة رومانسيّة جميلة، لكنّه يقتل في إحدى المعارك، وكانت العادات آنذاك تقضي بأن يحرق الميّت ومعه أحد أقاربه الذين يحبّونه، لكني في النهاية أرفض ان أحرق معه، لأني افكر بابنتي، فأفر هاربة وأختفي.

ما هو أجمل مشهد في العمل؟
المشهد الذي أتعرّف فيه على حبيبي، هو مشهد صعب من أربع صفحات تعبت في تصويره، والمشهد الثاني كان عندما علمت أنه مات.

أي المشهدين أصعب؟
انتهيت للتو من تصوير مسلسل "عصر الجنون" ويتضمن الكثير من البكاء، ومشهد البكاء ليس صعبة بالنسبة إلي، كذلك المشهد الرومانسي لأني بنت رومانسيّة بطبعي.

أيهما أصعب اداء الأدوار التاريخية ام المعاصرة؟
لا بالطبع التاريخية، نسبة إلى ظروفها واللغة العربية الفصحى، في الدراما الواقعية يشعر الممثل أنه حقيقي أكثر.

ماذا يضيف هذا الدور إليك؟
سيضيف الكثير لأنه دور ممتع، وأنا أقف مجددًا أمام المخرج الكبير نجدة أنزور الذي لم أتعاون معه منذ مدّة طويلة، وأتوقّع أن يحصد العمل نجاحًا كبيرًا.

فريق العمل:
إحدى جماليات هذا العمل هي الأزياء المبتكرة، حيث ابدعت المصممة ندى العلي في إضفاء لمسات جماليّة على المسلسل، بعد أن استغرق تحضيرها الأزياء مع فريق عمل ضخم أكثر من ستة أشهر، حيث اشرفت على تصميم ملابس الجزء العربي من المسلسل، بينما أشرف مصمم أزياء فيلم "Brave Heart" نيول هوارد على تصميم ملابس الجزء الأجنبي، ونفذت بنفسها كل التصاميم.
وكانت عودة إلى الحقبة التاريخية بعد أن أضفت لمسات جماليّة على الأزياء، مع مراعاة الدراسة التاريخية لمعرفة الملابس التي كانوا يرتدونها أناس ذلك الزمن، في تلك الفترة من الزمن اشتهرت الألوان الترابيّة، كما اشتهر العباسيون باللون الأسود، ولهذا العمل علاقة كبيرة بالحقبة العباسيّة، وهذا ما يبدو جليًا من خلال الأزياء.
الماكياج كان حاضرًا بقوّة في العمل، على أيدي أخصائيين إيرانيين أتوا خصيصًا من إيران لهذا الغرض، كما استعان المخرج بمدربي معارك على مستوى عالي من بريطانيا وفرسان من روسيا.

الديكور:
في ما يخص الجانب التاريخي والمعارك تمّ التصوير في أحد المواقع الإعلامية الكبيرة في سوريا، حيث استأجر المخرج المدينة الإعلامية وبنى عليها القلاع والديكورات الكاملة لمدينة بغداد التاريخية. وإضافة إلى التصوير في الدانمرك تمّ تصوير مشاهد في البحر والبحيرات وبنيت سفينتان كبيرتان للفايكينغ.
أما بالنسبة إلى الرحلة التي تتضمن عدة تضاريس فتصوّر في سوريا وصولاً إلى الشمال حيث تصّور هذه المرحلة في الساحل السوري وجباله للمناخ المتشابه مع الدول الاسكندنافية.
يبقى أن نذكر أنّ المسلسل من تأليف حسن م. يوسف، وبطولة قيس الشيخ نجيب ويؤدي دور الرحالة أحمد بن فضلان الذي يقوم برحلة إلى الدول الإسكندنافية، سلاف فواخرجي في دور الطالبة العربية التي تعمل على تقديم رسالة دكتواره في الدانمارك، بيار داغر، منى واصف، نجاح سفكوني، عبدالرحمن أبو القاسم، جهاد الأندري، دينا هارون، تيسير إدريس، هلا يماني، سوسن مخائيل ونجمة ستار أكاديمي1 سينيتا كرم.

السلام عليكم

الصراحة التقرير طويل هلبة ماقدرتش نقراة كلة

المهم شكرا على الموضوع

السلام عليكم

شكرا على المعلومت يا المدير العام ...

شكرا