أخبر
صلى الله عليه وسلم أنه في يوم القيامة يوم تدنو الشمس من الخلائق فتكون
قدرميل· ويبلغ منهم الجهد والعرق كل مبلغ أنه في هذا اليوم هناك من ينعم
بظل الله وتكريمه ومنهم (شاب نشأ في طاعة الله عزوجل) فماذا يمنع أن تكون
أنت واحداً من هؤلاء؟ وما الذي يحول بينك وبين ذلك. فأعد الحسابات· وصحح
الطريق· واجعل من الشهر الكريم فرصة للوصول إلى هذه المنزلة.
ما أعظم ما تقدمه في هذا الشهر الكريم؟ [/size]
[size=21]أخي الشاب: لا شك
أنك رأيت الناس وقد تبدلت أحوالهم في هذا الشهر. فالمساجد قد امتلأت
بالمصلين والتالين لكتاب الله. والأماكن المقدسة ازدحمت بالطائفين
والعاكفين· والأموال تتدفق في مجالات الخير. فهذا يصلي· وهذا يتلو· والآخر
ينفق· والرابع يدعو. فأين موقعك بين هؤلاء جميعاً؟ ألم تبحث لك عن موقع
داخل هذه الخارطة. أليس أفضل عمل تقدمه· وخير إنجاز تحققه التوبة النصوح
وإعلان السير مع قافلة الأخيار. قبل أن يفاجئك هادم اللذات فتودع الدنيا
إلى غير رجعة: فهل جعلت هذا الهدف نصب عينيك في رمضان وأنت قادر على ذلك
بمشيئة الله؟