بــريق الألمــاس عضو مبتدأ
عدد الرسائل : 25 العمر : 34 الموقع : بنغازي العمل/الترفيه : طالب جامعي البلد : الجنس : هوايتى : السٌّمعَة : 106 نقاط : 57088 تاريخ التسجيل : 22/06/2009
| موضوع: وقفـة مع بـــــــــــلال بــــــن ربــــــــــــــاح رضي الله عنه وأرضـــــاه الخميس 6 أغسطس - 16:23:52 | |
| بلال بن رباح
بلال بن رباح الحبشي ، هذا الرجل شديد السمرة ، النحيف الناحل ، المفرط الطول الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه إليه ، إلا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل إنما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا ) ذهب يوما -رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما : ( أنا بلال وهذا أخي ، عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، ان تزوجونا فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر)
نسبه وإسلامه
انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه إحدى أمائهم وجواريهم ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ، وحين كان يصغي إلى أحاديث سادته وأضيافهم ،وذات يوم يبصر بلال نور الله ، ويسمع في أعماق روحه الخيرة رنينه ، فيذهب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويسلم ولا يلبث خبر إسلامه أن يذيع ، وتدور الأرض برءوس أسياده من بني جمح ،وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ، ويقول أمية لنفسه ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها إسلام هذا العبد الآبق)
بلال من المرابطين
وذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبوبكر الصديق ، وذهب بلال الى الخليفة يقول له : ( يا خليفة رسول الله ، اني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله ) قال له أبو بكر : ( فما تشاء يا بلال ؟) قال أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت ) قال أبو بكر ومن يؤذن لنا ؟؟) قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ) قال أبو بكر بل ابق وأذن لنا يا بلال ) قال بلال ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له ) قال أبو بكر بل أعتقتك لله يا بلال ) ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر ، استأذنه وخرج الى الشام ....
الآذان الأخير
وكان آخر آذان له ،أيام زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- وتوسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ، وكان عمر أشدهم بكاء
وفاته
ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق | |
|