المجاري.... مجارينا .....!!!!

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

كيف حالك إن شاء الله دائمــاً بخير ؟

انتبهوا جيدا فهذه الاحداث واقعية وحصلت مع عيلتنا ............!!!!!
عايشين في هناء وهدوء حياة بسيطة بس راضيين ، ماعندناش طمع في شي إلا في تمام الصحة ومايضحكش علينا حد زي مايقولوا ...! مستورين ..هذه حياة عيلتنا اللي نا واحد منها ، في الثمانينات، عايشين في شقة صغيرة في مدينة المرج، صحيح ضيقة بس حلوة ولامة العيلة ، ورغم شعور والدي بالضيق والتذمر من صغر حجم الشقة وخصوصا لما يجوا أقاربنا من البادية أو لما تكون فيه مناسبة ، المهم كنا صغار حاجة وأثنين تعدي علينا ، بس أي موقف يحدث ماننسوش ، المهم كل مرة كنا نسمع الشارع اللي ورانا فاضن مجاريه ، الشارع الرئيسي مسكر لان المجاري فايضات ، وكان الشايب يجلس مع مجموعة من جيله وكنت نسمع فيه يحكي ويقول ، لا ...!! الحمد لله نحن شارعنا الله يسمحله عمر المجاري مافاضن ..!وأستمر الحال علي ماهو عليه شهور وشهور ، يمشي الشتاء ويجي الصيف ، وفي يوم صيف نذكر ان نحن رقدنا موخر مالحمو ( نحن نقصد أنا وباقي خوتي الشباب ستة باستثناء البنات ..) وفي حدود الساعة سبعة الصبح سمعت هرجة وصوت موش طبيعي وطلوع وخشوش وباب الشقة ينفتح ويسكر علي غير عادته في الصبح ، لان الشايب يوعي بدري ويمشي للجامع ويجي جايب خبيزة ويبقي يهدرز عالفطور هو والعزوز نين يوعي واحد مالشباب يخرب الجو ...!!، المهم أوعيت نجري وخفت عالعزوز يكون سايرلها شي لان الشايب متأكد منه تيغي ، لقيتم ملتمين قدام الشقة ، والمفاجأة غرفة المجاري اللي قدامنا بالزبط تفوض ودايرة سيل ، والعزوز وراء الباب تتأكد مالوضع ، أنصدمت في الاول والناس تخطم وتمشي ، واللي يخطم يحط أيده علي فمه وخشمه ويبان التضايق في عيونه وبعض من اللي يخطموا ينصحونا وهم يمشوا هاربين مالريحه الحقوا قسم المجاري يدزوا الفرقة اللي تسرح في المجاري ، ولاول مرة شفت اليأس في عيون الشايب وأظن الخوف من شماتة شياب الشوارع الاخري ...!! ومشي الشايب وغاب لحد الساعة أطناش الظهر ولما روح كان يخطب ومتبهدل ،ووجهه غامق وسمعت منه يقول المسؤول كذاب أنا جيت الساعه ثمانية بالزبط والمسؤول قالي الفرقة ارسلتها في عمل مكلفة خلي نين أتجي ، الساعة جت لطناش ومافيش حد الا بكرة الصبح بدري قاللي انت اول واحد بس تعال بدري ،،،! وعشنا ساعات نتأفف وماصدقنا جا الليل، ورغم ان الريحة منتشرة في الشقة كلها الا ان مافيش حل ، في الصبح بدري مالفجور الشايب عمدهم ، خايف يسبقه واحد اخر ، ونفس الاسطوانة غاب لحد الظهر وجاء مريض وصوته مبحوح ، والمجاري هن المجاري زاد غضبهن ودارن نهر يمر علي الشوارع المنخفضة لكن نحن هم المنبع ،وقاللنا الشايب هيا كلكم دوروا تلوله ويلا نسرحوه بأرواحنا ماتعبوا عالحكومة مايسير منها شي ،،،! وجردنا اصحابنا وجميع المحاولات فشلت ، وحتي منقض العيلة والي مسمينه التدخل السريع كلمناه وجاب عدته وبدأ بنشاط وحماس ثم انتهي بيأس وعبارة " كلموا سيارة الدفع " الباين ان فيه حاجة مسكرة الجعبة،،،،!!! وعشنا يوم اخر مع الريحة وخف الغضب شوي وتعودنا أشوي عليها، والعزوز والبنات بطلن من مسح جرة الاحذية الملوثة بالمجاري ، وحتي الضيوف خفوا علينا هروبا مالريحة ، ورغم ان سعادتنا تأثرت شوي إلا ان التجربة فادتنا وورتنا من الكويس مالجيران اللي صبا معانا ، ومن اللي يشمت ويتفرج من بعيد، هكذا كان تفكيرنا نحن الشباب ، بس الشايب كيف كان يفكر الله أعلم ،في اليوم الثالث معاش عدلنا عالوضع ، يعني ايسنا أوحلنا تعبنا ، جلسنا الشباب قدام الشقة عادي المجاري مجارينا ومافيش حاجة برانية ،وفجأة سمعنا صوت نفخ "" بلووووووووووووم "" في غرفة المجاري ومية مجاري نشبت وتوقف السيل فجأة ، الباين ان الشي اللي مسكر الجعبة تنازل وطلع بروحه ، او ذاب المسكين من كثرة المحاولات وضغط المية ، أو شاف رقادة ريح الشايب وكذب المسؤولين عليه وقرر الانسحاب بروحه، نذكر ان خوي الاصغر راح يجري للشايب يبشره وطلع الشايب رأسه عريان ( منصدم ) بلا جميل الحكومة ، سمعت هالكلمة منه وكأن جاه عمر جديد ،،!!!!!!!!!