Q عضو مشرف
عدد الرسائل : 250 السٌّمعَة : 9 نقاط : 58843 تاريخ التسجيل : 12/11/2008
| موضوع: قصة عياد المنحوس الإثنين 16 مارس - 20:39:00 | |
| السلام عليكم
قصة عياد المنحوس
اكيد ان الاغلبيه قاريتها
لكن انا شخصيا
نستمتع كل مرة نقراها فيها
ونسأل بيني وبين نفسي ....................قداش ممكن تكون نسبة صحت القصه هذا على شباب اليوم
**********************************
عياد المتشحط شاب ليبي عاندته الأقدار ، أدارت له الحياة ظهرها ، لم يعرف النجاح في حياته ،وحيد أسرته ...توفي والده وهو في السابعة من عمره... الليلة التي ولد فيها توقف فيها هطول المطر بعد اسبوعين من أنهمار الغيث النافع ، ومنذ يوم ولادته وحتى بلوغه الأربعين يوما لم يهطل المطر، صلى الجميع صلاة الإستسقاء وتوجهوا بالدعاء ولكن أبت السماء أن تمطر ، وعندما إضطر والده أن يسافر خارج البلاد لظروف العمل واصطحبه مع والدته لمرافقته ، إستقلوا الطيارة والتي لم تكد تغادر اجواء البلاد حتى إنهمر المطر بغزارة وتدفقت الخيرات ونبت الزرع وهنأ البشر . نشأ عياد في كنف أسرته التي كانت في قمة الثراء ولكن بعد قدومه تغير الحال ، إنهارت شركات أبيه ، وفشلت جميع صفقاته ، وأضطر الى أن يبيع منزله الفاخر وجميع أراضيه ليسدد ديونه ،إضطر والد عياد أن يستأجر من أخيه البيت المجاور له ، عاش عياد طفولة بائسة ، فكان كثير السقوط في الشوارع ، وصدمته السيارة مرتين ، وفي أحد المرات سقط عليه الدولاب " المهني " ليرقد في المستشفى أسبوعين ، كان فاشلا في دراسته ، قامت أمه بعرضه على جميع الشيوخ والدجالين الذين وقفوا عاجزين أمام نحس عياد ، وعلى طرف النقيض تماما يقف إبن عمه الذي يقطن بجانبه "وليد " كان وليد منذ طفولته رمزا للنشاط والحيوية ، كان الحظ يقف بجانبه في كل المواقف ، يكفي أن يخرج وليد من باب بيتهم ليجد خمسه جنيه ملوحه فوق العتبه ، لم يتوقف الحظ عن مساندته ، حتى في الدراسة كان يجاوب على الأسئلة بمبدأ " حادي بادي " وخصوصا سؤال " ضع علامة صح أو خطأ" وكان يحصد العلامة التامة ، ورغم كل النحس الذي لاحق عياد منذ طفولته إلا أنه كان محبوبا من قبل الجميع لطيبة قلبه ومواقفه الطريفة عكس إبن عمه وليد الذي يمتاز بالدهاء والمكر . لقب عياد بالعديد من الألقاب " المنحوس "الأسكروني " رقم 13 " إلا أن اللقب الذي إلتصق به " عياد المتشحط " وهذه أولى مغامرات عياد المتشحط :
- ترن ترن ترن انطلق صوت المنبه ليوقض عياد من نومه ..ألقى عياد نظرة على الساعة ..إنها التاسعة صباحاً ..وأخيراً إستيقض في الموعد المحدد وكل الفضل يعود للمنبه الجديد الذي إشتراه بالأمس ..تلقف عياد منشفه ووضعه حول رقبته وتوجه نحو المطبخ ليجد والدته وهي تعد الطعام ...
- صباح الخير يام -صباح الخير يا غزيل .. هذا كله رقاد ...عابيه عليك بتنوض بكري مش تجيب القضية .. مش نايضلي الساعة 11 ..هذا غر شاري فياق جديد . -هي قصدك توا الساعة 11 ..إمالأ شني يخرط الفياق ..الساعة تسعة -الباين الفياق مضروب .. زي عوايدك منحوس في كل شي تشريه .
جلس عياد على الطاولة لتناول إفطاره ..أخد يبحت عن الهريسة ولم يجدها - وين الهريسة اللي شريتها إمبارح يام - فتحناها وطلعت فاضية ....لقينا فيها بلكة
مسلسل النحس مستمر... هكذاقال عياد في قرارة نفسه ..المنبه المغشوش وعلبة الهريسة الفاضية أكبر دليل على ذلك . - أنى منمشي منشوف خطيبتي يام ما تبي شي - لا سلامتك ..غر سلملي عليها وقلها أمي تسلم عليك بمناسبة العيد السابع لخطوبتكم
خرج عياد الى الشارع وإستقبلته سيارته الهوندا سفك أخد عياد يتدكر تاريخ اليوم ..فسيارته تعمل مرة كل عشرة أيام ..فهي مزاجية ..ولكن لا بأس من المحاولة ..صعد إلى السيارة وحاول تشغيلها ولكن دون جدوى ..سيضطر لأن يستقل سيارة الركوبة العامة كالعادة . وقف عياد على ناصية الطريق ينتظر قدوم الأفيكو ..أخد يمني نفسه بأن يتحصل على مقعد فارغ ..فهو لم يتحصل على مقعد فارغ في الأفيكو منذ سنتين ..توقفت الأفيكو ..صعد عياد وكانت المفاجأة كرسي فارغ ..أسرع عياد نحو الكرسي وكأن هناك من يسابقه عليه ..جلس وهو غير مصدق لما حدث ..وأخيرا لن يضطر الى الوقوف كالبالو في الأفيكو. إنطلقت الأفيكو ولم تكد تغادر حتى توقفت لتصعد عجوز مسنة ..كانت الأفيكو مملؤة بالركاب ..وكانت العجوز واقفة بجانب عياد ..أخد الجميع يرمقون عياد بنظراتهم الحادة " نوض خلي الحاجة تقعمز ..خزي عليك .. شاب طول بعرض مقعمز وعزوزة واقفة " كانت هذه مغزى تلك النظرات .. إضطر عياد لأن يعطي للحاجة مكانه وان يقف هو .. وكالعادة هاهو واقف كالبالو.. والجميع مستريحين في مقاعدهم .. هكذا هو دائما . نزل عياد من الأفيكو متجها الى الحديقة التي سيلتقي فيهاخطيبته ..قام بشراء كيسين من السمينسة كالعادة ..وإتجه نحو الحديقة ليجد خطيبته جالسة على الكرسي .
- تي وين هالتأخير هذا كله ..ليا نص ساعة نراجي فيك . - الأفيكو وقفت بينا في نص الطريق . - يا عياد لازم نديرو حل في علاقتنا ..اليوم منسكرو سبعة سنين خطوبة . - الله غالب ياسالمة ..مافيش فلوس . - أخدم دير مشروع . -مافيش مشروع نجح معاي يا سالمة ..خدمت على الأفيكو تلاتة شهور ..البولتاي متاعي تزوج ودار حوش .. وأني فلوسي مشو في تصليح الأفيكو ومخالفات المرور. - مشكلتي يا عياد أني نحبك ..لكن لامتى .. لين انطق الأربعين ونعنس وانت حضرتك قاعد مادرتش شي . -غر هدي أعصابك ..هاك سمينسة أطير الكساد. - وااااك من السمينسة .. سبعة سنين توكل فيا سمينسة ...نشتاق يوم تشريلي سكالوب وإلا بيتزا ..تعرف كان لمدنا حق السمينسة رانا مديرين فيلاً .
تواصل حديتهم على هذا النحو .. الحديث نفسه يتكرر كل يوم عاد عياد أدراجه بعد أن قام بتوصيل خطيبته الى بيتها . وصل عياد الى شارعهم ..أخد يتمشى وهو يقذف بعلبة الريدبوول الملقاة في الشارع بقدمه .. حلم حياته أن يتدوقها .. ولكنه يحرم نفسه من كل شئ في سبيل توفير المال لبناء مستقبله .. كان عياد شاردا وهائما في أفكاره ...ليفاجيء بأحدهم وهو يقطع عليه الطريق ..
- إنياااااااع - منو وليد ...بالشوية خلعتني يا راجل - شنو أخبارك ياولد عمي ... شنو أخر أخبار ديونك والنحس متاعك.. - خليني ساكت ياولد عمي .. حتى بلك الشارع يبي مني فلوس ...تصدق السوداني اللي يصلح في الكنادر في الاربعة شوارع يبي مني خمسة جنيه
أطلق وليد ضحكة التشفي التي يطلقها بكل عفوية .. كان في قمة الإفتخار لكونه أكثر الناس حظا في هذا الكون . - وإنت شني أخر أخبار حظك اللي يطبق ياوليد - الإيامات هذي مكسد الحظ شوية .. لقيت عشرة جنيه طايحات في الأنقولي .. وتعينت في شركة البريد مع أني مش حاط ملفي غادي لكن غر تشابه أسماء في إسم الأب والجد والأم و اللقب أنى وواحد تاني تعين غادي وتوفى .. وشن تاني شن تاني .. أه إيه شدت معاي في أربعة بناويت في الاقتصاد والطب والعلوم والهندسة
أطلق عياد تنهيدة حادة فإبن عمه ناجح في كل شيء "العمل والمال وحتى الحب ".. وتمنى أن يكون له 0.01 من حظ إبن عمه وليد . ودع عياد إبن عمه وتوجه الى بيته وهو في قمة الخمول والكسل .. وقبل أن يصل الى البيت مر بأفراد شارعه الملتمين على عتبة أحد البيوت وكالعادة كان محور حديثهم مغامرات عياد المنحوسة دخل عياد الى البيت ..إتجه نحو غرفته .. ونام دون أن ينزع حذائه ..كان هذا اليوم يعتبر يوما جيدا بالنسبة لعياد..بالفعل كان يوما جيدا بالنسبة له .
تحياتي
***********************************
يا ريت اتجاونوني
قداش ممكن تكون نسبة الصح في هذا ؟؟؟؟؟؟
في امان الله | |
|