إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من سرطان

فرج محمد العمامي

إن موضوع المبيدات موضوع يتحاشى الكثيرون الخوض فيه و التحدث عنه, لاأدري لماذا؟ ... هل بسبب قلة المعلومات المتوفرة ... إنني لا أحبذ هذه الإجابة خاصة وإننا نعيش وفرة المعلومات وسهولة الحصول عليها من الإنترنت الذي أصبح في متناول الجميع بل حتى في بيوتنا, وإذا تجرأت وقلت أن السبب هو قلة المعرفة فسينهض في وجهي ألف صارخ ومعارض لهذا الكلام وأنا أولهم لأنه يعتبر طعن في خبرائنا و أساتذتنا من أعضاء هيئةأولهم التدريس في الجامعات الذين أشهد لهم قبل غيري بالكفاءة و الدقة العلمية وإلا كنت أطعن في نفسي وفي شهادتي التي لهم كل الفضل في كوني أحملها.

إن ما يحيرني هو صمت الجميع عن الكلام في هذا الموضوع بالرغم من أن الضرر منه يلحق بالجميع والسرطان لا يفرق بين الناس بإختلاف ثقافاتهم وشهاداتهم فهو و للأسف لا يحترم أحد و لا يستأذن من أحد وبمجرد توفر الظروف المواتية له نراه ينخر أجسادنا بكل قسوة نسأل الله ان يعافي الجميع.

أريد أن أسأل المختصين في بلادنا هل يستطيع أحد أن يعطي شهادة براءة للمبيدات من كونها إحدى المسببات للسرطان مع إتفاقي مع رأي الكثيرين من انها ليست السبب الوحيد ولكنها سبب أكيد فهل سنسمع في القريب من يكسرون حاجز الصمت الرهيب و الحديث عن هذا العدو الذي يصر على ان يتواجد في غذائنا و يتباهى بوجوده في هواء منازلنا وفي بعض الأحيان نجد ان علبة مبيد حشري للأستعمال المنزلي ممهورة بعبارة

" معتمد من الهيئة العامة للبيئة" !!! مما يجعلنا نطمئن أكثر ونثق في المحتويات التي ربما تكون مسرطنة او لنكون اكثر دقة مصنفة على الدرجة " سي" حسب تصنيفات وكالة حماية البيئة الأمريكية.... و نحن بإنتظاركم.

موضوع جميل