اثارت دهشتي ......علبة سجائر!

اثارت دهشتي ......علبة سجائر!

.

ما أثار دهشتي في عصرنا هذا احدى اكثر الآفات شيوعا وفتك
الا وهي:
(التدخين)
احقا هو ما قيل عنه انه ضار بالصحة
ام انه كتب على علبته هكذا للتضليل
والسخرية من المشترين.
اثار دهشتي العديد من الناس عندما حذروني من اضرار التدخين
واثروا دهشتي اكثر عندما اشعلوا امامي سيجارتهم اليومية
فكيف يمنعونني عما اباحوه لأنفسهم؟
اشارت دهشتي شركة الرياضي عنندما صاغت على علبة السجائر
بعد تصنيعها لها
(التدخين ضار بالصحة)
ولكن اهذه موضة جديدة في تسويق المنتجات
بأن تعيب الشركة في منتجاتها؟
اثار دهشتي آب اصفرت اسنانه من التدخين
يأنب ابناءه وينصحهم
(ردوا بالكم واحد ايدخن لما يكبر راهو ايضر روحه وجيبه)
وخاصة عندما اشتد التانيب الى صراخ
مما دفع رائحة انفاسه في وجوههم
داعيا اياهم الى اشتنشاق
مايمنعهم عنه.
اثار دهشتي شاب لا يملك مصروف جيبه
يطلب من صديقه ثمن علبة سجائر متحججا بجملة
(رياضي والقلب راضي والجيب فاضي)
فكيف هانت عليه نفسه بأن يذلها من اجل مايضرها
وينسى ان غيره يمد يده ويذل نفسه
من اجل ان يتحصل فقط على قوت يومه.
اثارت دهشتي الدول العربية التي لا تنفك تستورد
هذا السم لأبنائها وفي نفس الوقت يفتتحون مراكز
لتوعية الشباب بأفات العصر
التي استوردوها لهم يعني
(بعد ماجت الفاس في الراس).
اثار دهشتي
مكان ذهبت اليه منذ مدة في مايسمى (زردة)
وكان المكان منقطع النظير فلا يوجد به حتى الكهرباء
ولا تغطية لهواتف النقال
و ظنا مني انه لم يصله مايضر
وفجأة اجد عقب سيجارة مرمي بالقرب مني
او مايسمى (العكشة)
فسألت نفسي كيف تمكنت العكشة من الوصول
الى مالم تتمكن ان تصله تغطية الليبيانا العظيمة
او مالذي اتى بها الى هنا غير انها كانت هنا؟
اثار دهشتي شباب يهزؤون من صديقهم بسبب نوع دخانه الرياضي
مادحين دخانهم بجملة غويصة
(صقع عليك المارلبوروا والريثمن دخان الملوك)
ولكن اي ملك هو الذي يشتري موته بيده
وخاصة ان اكثر المحلات انتشارا
محلات السجائر مما ادى مؤخرا الى نقص
في المحلات الغذائية ومما ادى الى دخول السجائر
ضمن المتطلبات الغذائية كشرط اساسي للربح
مما اجاز للصائم المدخن الذي يشعل سيجارته
مع سماع اذان المغرب قائلا بكلامه
(اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت)
و بفعله
(اللهم عن التدخين صمت وعليه افطرت)
مما اثار دهشتي في المنتدى
بعض الاقلام التي خطت بنفسها كلمات تنوب عما احوال ان ابتذله
في صفحتي عن السجائر
ومع هذا فهي كانت ومازالت تحتضن بين اصابعها
عقب السجائر وتوقدها صارختا
(كم امقتها)
اثارت دهشتي هذه الآفة التي انتشرت بدون أذن
بين شتى طبقات المجتمع
بدون تحيز
اصابت الكبير والصغير
الرجل والمرآة
اصابت الفتى واصابت جده
وكأنها غير مصنفة تحت فئة معينة
لعمر معين او جنس معين.
اثار دهشتي صديقي عندما
(ضرب اخوه الصغير طريحة موت)
عندما وجده جالس مع اصدقائه يتناوبون
على عقب سيجارة واحد والكل يصرخ
(دوري ...دوري)
مع انه هكذا كانت بدايت تدخينه
مما اصابني بالفضول وجعلني اتساءل
ماهو الشعور الناجم من تدخين سيجارة واحدة
فأجابني صديقي لن تعرف حتى تجرب
وبدافع الفضول
لا بدافع جملة الشباب الشهيرة
(دخن وكون راجل)
تناولت من صديقي عقب سيجارلأختبر عما يقولون عليه
اكسير الرجال
اشعلته واشتنشقت منه لبضع ثوان
طامعا في ان اتذوق طعمه على اللسان
إلا انني وجدته لاذغ للسان
وكأن كرهيتي له اوهمتني بانه
من لذقني على لسان
موجهتا الي
(قرصة وذن)
لأصرف النظر عن فكرة تدخين سيجارة مشبعة بماة النكوتين
وملفوفة بغطاء لونه كلون الكفن الذي سيلفني كما لفها
من تعاطي لها.
اثار دهشتي الكثير ..والكثير ...
ولكن لما تثار دهشتي يا سادة
انها اثيرت في زمن العجائب
الزمن الذي كل شيء فيه جائز
حتى وان كان....... عن علبة السجائ