Tarhoni عضو مشرف
عدد الرسائل : 209 السٌّمعَة : 19 نقاط : 59253 تاريخ التسجيل : 12/11/2008
| موضوع: حلم أم وااقع؟ الجمعة 16 يناير - 13:50:26 | |
| ذلك اليوم إستيقظت صباحا مثل كل يوم وقمت بما يلزم من تجهيزات للخروج إلى العالم الخارجى,هذا العالم الذى مضى على آخر زيارة لى له بضع ساعات , لا أعلم لماذا دائما متلهّف ومشتاق إلى ملاقاته , خرجت ووقفت فى محطة الركوب لأمطتى أحد الأحصنة الميكانيكية والتى تدعا ( أفيكو ), إمطيتيته ليقلنى الى حيث لا أعلم ماذا ينتظرنى , وعندما ركبته وجدت به وجوها كثيرة هذه الوجوه بعضها كان جديدا علىّ وبعضها كان مألوفا لى , كل من هذه الوجوه كان يحمل فى ثناياه قصة لم أفكّر يوما فى قراءتها , جلست وأخذت أراقب هذا العالم بينما كانت الحافلة تسير وكانت الحافلة تقف تارة بعد تارة وكلما وقفت صعد على متنها وجه جديد ونزل آخر , هذا الآخر نزل ليكتب سيناريو قصة جديدة فى حياته , وبينما كنت أراقب سمعت صوتا آتيا من خلفى يطلب من السائق الوقوف , أحسست بأنّ وراءه ثقة كبيرة لا أدرى لماذا ولكن هذا الذى أحسست به , وبينما أنا كذلك إصطدم بى شىء ووقع فالتفت فإذا به حقيبة صاحب ذلك الصوت , لقد كانت إمرأة وقعت حقيبتها منها ووقع معها كل مابها , لا أدرى لماذا أحسست بأننى قرأت شخصية تلك المرأة من محتويات حقيبتها , المهم قررت أن أساعدها فى إسترجاع ما سقط منها وفعلا هذا ما فعلت وعندما انتهيت شكرتنى قائله ( الله يرحم ولديك) فأجبتها بالجواب المشهور( وولدينا ولديك ) ثم تقدّمت لتعطى السائق أجرته وعندما فتحت حقيبتها ارتبكت وبدأت تهدى قائله ( الفلوس الفلوس وين امشو ) عندها أحسست بأنّ كل من حولى ينظرون إلى , فبدأت الأفكار تتصادم فى رأسى ولم أستطع إيقافها حتّى تقدّمت إلىّ قائلة ( طلّع الفلوس يا خنّاب ) عندها دهشت من قولها فقلت لها ماذا؟ فقالت لى لقد كان فى حقيبتى ثلاثون دينارا والآن لم أجدهم ,فقلت لها لم أرى نقودا عندما التقطت الأشياء فقالت بلى كان يوجد أنا وضعتها هذا الصباح , عندها قلت فى نفسى هل هذه المرأة صادقة أم هى تدّعى زورا(نصّابه) , وبسرعة تصاعدت الأحداث وتجمّع الناس حولى لم أعلم كيف وصلو ومن أين وبينما نحن كذلك صعد رجل عريض الجثّه وسحبنى خارجا وقال لها ماذا فعل قالت سرق منّى نقودى فأمسك بى من عنقى بقوة وقال لى أخرج النقود وبدأت هى فى الكلام وهى تتقدم نحوى بسرعة وعلى حين غرّه صفعتنى بكفّ أحسست بعده بغضب شديد ولكن لم أستطع فعل شىء لأنّ الرجل كان مازال يمسكنى , وبينما نحن كذلك خرج من بين النّاس شيخ عجوز طاعن فى الناس وقد نحث الزمان تعابير فى وجهه تقدّم ببطء شديد ثمّ قال لها إفتحى حقيبتك وتأكدى من أنّ المال ليس موجودا , فقلت فى نفسى لماذا لم تخطر هذه الفكرة فى رأسى ثمّ بدأت المرأة فى البحث فى حقيبتها وأشار الشيخ إلى جيب لم تكن تبحث فيه وعندما فتحته وجدت النقود عندها رأيت كل من حولى يتناقصون بسرعة رهيبة وأولهم الرجل الذى كان يمسكنى بينما هى فقالت بعد أن احمرّ وجهها ( معليشى اوخيّى سامحنى ولّى تبّيه أنى فيه) فقلت لها أريد أن أرجع الكفّ الذى مسحت به كرامتى فقالت لك ذلك فرفعت يدى لأصفعها حينها سمعت صوتا ينادينى ويقول( نوض ياولد كان ابتمشى للكلية ) نعم لقد كان حلما , حلم عشته كأنه واقع ,هذا الواقع هو الذى جاء بكل تلك الشخصيات ليكتمل بها حلمى , هذا الواقع هو الذى جاء بالشيخ العجوز لينقذنى من هذا المأزق لاأدرى لماذا هو بالذات من بين كل أولئك النّاس , ربّما لأنّه أكثرهم خبرة فى هذه الحياة فما رأيكم أنتم؟ | |
|
Admin الإدارة العامة
عدد الرسائل : 1445 العمر : 32 الموقع : قمة ليبيا العمل/الترفيه : العكسة على النت البلد : الجنس : مزاجى : هوايتى : السٌّمعَة : 21 نقاط : 64914 تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| |
عمك الحاج عضو مبتدأ
عدد الرسائل : 25 السٌّمعَة : 2 نقاط : 60603 تاريخ التسجيل : 10/05/2008
| |