دوخة

( اهلين .. وين الدوخة الي قلتلك جيبها .....! )
هذه الجملة لاتفارق عزيز وهوداخل على اصدقائه بقطعة حشيش صغيرة لاتؤدى الغرض ..! كان يمتلك وشما على كتفه يوحى لك انه قاضى ..اوكان قاضى ، الميزان مرسوم بطريقة فنية رائعة .
بدأ عزيز بتسخين قطعة الحشيش حتى يعبئها فى سجائر .. لتكفى عمر وخالد ومعاذ ، بدأ عمر بفتح الجلسة كالعادة وهو متكئ على الطاولة الصغيرة .. تعرف ياعزيز ان البوخة الصح حتنباع المدة الجاية فى السوق .. عادى زى الحشيش والشكلاطة ..! قاطعه عزيز : والروج .. قصدى حبوب الروج ، مش الروج متاع المراة حتى هوا حينباع ؟ اجابه عمر : مش عارف .. رد عزيز مافيش فايدة .
اكمل عزيز من تعبئة السجائر ووزعها على اصدقائه .. بدأت الجلسة تأخد مفعولها الطبيعى .. نوض ياخالد غني شوي ، قام خالد وعيناه شبه مفتوحتان وبدأ يغنى اغنية فيروز .." سلملي عليه وقولو اني بسلم عليه ..بوسلى عينه " قاطعه عزيز : غير قولنا مني يسلم على مني ؟!
ازدادت الجلسة هيجانا وضحكا بسبب وبدون سبب .. فجأة عم السكون عليهم .. معاذ بدأ يبكى على فراق حبيبته امل ... وعمر يفكر فى الوضيفة التى لم يتحصل عليها بعد .. خالد كعادته يهذي ويقول : نبي نهج من البلاد .. كرهتها وكرهت روحى ..، عزيز يصرخ ويبكى فى ان .. وين الدوخة الي قلتلك جيبها .
انتهت هذه الجلسة بموت معاذ .. حين كان يلعب بسكينه الصغير ويرسم على كتفه محاولا ان يتقن رسم الميزان مثل عزيز ، بعدها نام ووجدوه اصدقاءه يسيل من الدماء فى اليوم التالى .. حاولوا ان يسعفوه لكنه كان قد فقد الحياة لحظة نومه .. وجدوا كتفه مجرحة بأسم .. امل حبيبته .
بدأ عزيز .. يلعن ابوعالعيشة .. يلعن ابو......! خالد يغنى .. سلملى عليه .. وقولو اني بسلم عليه .