نشكر الله دولتنا خشب

نشكر الله دولتنا خشب
ooooooooooooo

بسم الله الرحمن الرحيم
قرنفل بنت مسكينة لها بيت مكون من غرفة واخوة صغار ليس لهم بعد الله سواها
سطح غرفتهم تهدم والشتاء قادم والصغار اطفال ليس لهم ريش بعد تذهب بطلب
لأصلاح سقف الغرفة للحاكم الذى ينام فى قصر النوم شهر بكامله ويستقيظ يوم
واحد فى الشهر ليختم ثلاث طلبات للشعب وحجتة ان الختم الذى يختم الطلبات
به حروفه من خشب ويخشى على حروفه من الضياع لو ختم بها طلبات كثيرة فتتعطل
معاملات الاجيال القادمة .
المهم بيقف الشعب على باب قصر الحاكم وينتظروا طلوع القمر حيث يصحوا
الحاكم وتتدخل الشرطة لتنظيم طوابير الناس حيث يطالب احد المواطنيين بأن
يمشى الناس بالدور
فيرد الحاكم "لاشو الدور بدنا نظل بالروتين ... تغيير المطلوب تغيير ..
يعنى انا بعد ها النومة قمت مغير طاقيتى .. التغيير لازم يبدأ من فوق ..
من الطاقية "
المهم يعطى الحاكم رخصتين للناس ومنهم رخصة بالخطأ اى لنشاط غير الذى طلبة
صاحب الطلب وعندما يريد تغيير الرخصة يرفض ويقول له بيع الرخصة لحدا " لحد
تانى"
تصرخ قرنفل ولكن يرفض الحاكم اعطائها الرخصة لأن صوتها عالى
ويعطى الحاكم الرخصة الثالثة لصاحب مطعم سياحى الذى يعزمة على العشاء بالمطعم
ويذهب الحاكم ويتعشى وينام بالساحة الكبيرة حيث يبرر ذلك بأنها غطسة (نومه) بمكان الوظيفة ..
ويعلق الحاكم الختم برقبتة وهنا تقارن قرنفل بين قصر الحاكم الكبير
وغرفتها الصغيرة وكيف ان عصافير السنونو القادمة فى الخريف ستترك سطح
غرفتها المهدوم وتقف على قصر الحاكم العالى
.. ثم تقرر فجأة ان تسرق الختم وتختم كل طلبات الشعب .. وقد كان
ويصحى الحاكم من النوم ويستغرب هل هذه بلدنا ام انا نائم فيرد الشعب بلدنا ياجناب الحاكم
فيقول طب انا نايم ولا صاحى .. صاحى ياجناب الحاكم
الختم ... الختم ... ينتبه الحاكم ان الختم قد سرق
ويعاقب المتصرف - رئيس الوزراء - ويقول له اليوم يسرق الختم من رقبتنا غداً تسرق رقبتنا
ويقوم رئيس البوليس بأستجواب الشعب كله حيث يقف الشعب يردد جماعة الدعاء
على من سرق الختم " اللى اخد الختم يخرب بيتة .. يتيتم اولادة .. يبقى
حرامى ..يقصف عمره .. تيبس ايده ... الخ"



ويقترح رئيس البوليس ان يراقبوا اى انسان متوتر
وهنا يتذكر شاكر الكندرجى (عامل اصلاح الاحذية) ان طلبه فقط هو الذى لم
يختم ويتذكر ان قرنفل كانت على خلاف معه لأنه يؤخر اصلاح احذيتها فيتهمها
وتحتار قرنفل اين تخبى الختم فتخبيه بالبير
ويستدعوا قرفل حيث تصر على الانكار امام كل من استجوبها
لكنها تعترف ببراءة امام الحاكم .. محبةً ومهابةً له
ويأمر الحاكم بحبس قرنفل فيسأله رئيس الحرس يامولانا هل معاك امر مختوم ؟
فيطلب الحاكم بأستعطاف من قرفل ان تمنحة الختم كى يختم امر حبسها
ثم يقرر ان تحبس
وهنا يرفض الشعب العقوبة لأن قرنفل خدمتهم ويعيروا الحاكم بأنهم دعوا الله
له ويقولوا انهم سيدعوا الله الا يقبل دعاؤهم له فيرد ان الدعوات اكتتبت
له عند الله ولا سبيل لالغائها
تذهب قرنفل ومعها الحاكم والشعب للبير وينزلوها بحبل
ويقول احد الخبثاء غرق الختم غرقت الدوله
فيرد الحاكم نشكر الله الختم خشب
والشعب يردد نشكر الله دولتنا خشب
فيتعجب الحاكم من "دولتنا خشب"
وتطلع بالختم وسط الترقب والخوف
ويطالب الشعب بالعفو عنها
ويعترف الحاكم ان الانسان اهم
من الختم وان قلبه انتفض خوفا عليها وهى بالبير
وتغنى قرنفل
رشيت المحبة للناس زهرت بأيدى
.......................................
مسرحية صح النوم لفيروز والرحبانية واعذورونى اكتبها من الذاكرة