منيرة النائب العام للإدارة
عدد الرسائل : 106 السٌّمعَة : 18 نقاط : 59264 تاريخ التسجيل : 30/11/2008
| موضوع: ## أَنْتَوِيٌّ ، هُوَوِيٌّ ، وَ ألَخ ألَخ !.. الثلاثاء 13 يناير - 12:41:58 | |
| بَعْضُ الْمُصْطَلَحَاتِ أُخْرِجُها لِلْنُوْرِ عَلَّهَا تَدْخُلُ يَوْمَاً قَوَامِيسَ الْلُّغَة وَ بِحُقُوْقٍ تُحْفَظُ لِزَبَدُّ الدمِّ !..
أنْـتَـوِيٌّ : إنسانٌ يَعتلي المِنصَّاتِ أوْ يُدْعى إليها ، يقدمُ لـِــ"أنتَ" معيناً شيئاً يريدهُ و طلبَهُ ، أو ما لم يَطْلُبُهُ مُدْرِكاً بأن الجميعَ يُريده ، قدْ يكون مادياً أو معنوياً ، قد يكونُ لصديقٍ أو لوجهِ اللهِ ، أَوْ لِشَخْصٍ مُعَيَّن ظاهرياً و هُوَ فِيِ البَاطِنِ لَهُ أَوْ لِلنَاسِ ، أَيْ قَدْ يَكُونُ إِخْلاصَاً أَوْ وَفَاءاً أَوْ رِيَاءَاً . الإِنْسَانُ الْـأَنْـتَـوِيُّ شَخْصٌ كَرِيمٌ وَ مُحِبٌّ للِنَاسِ ظَاهِرِياً ، وَ قَدْ يَعْكِسُ الْظَاهِرُ مَا بَطُنَ بالتَوَافُقِ ، أَوْ قَدْ يَكُونُ مُعَاكِساٌ لَهُ تَمَاَمَاً ، الـأَنْـتَـوِيُّ لا يُمْكِنُ أنْ يَكُوْنَ إِنْسَانَاً عَادِيّاً ، فَإمَّا عَظِيمُ الخُلُقِ أو الخُبْثِ .
هُـوَوِيٌّ : الهُـوَوِيُّ يَخْتَلِفُ عَنْ الـأَنْـتَـوِيُّ حَيْثً يُفَضِّلُ اسْتِخْدَامَ الْضَمَائِرَ الْغَائِبَةِ عَنْ الْحَاضِرَةِ ، وَ إِلاَ فِيمَا شَذَّ مِنَ الْحَالاَتِ فَهُوَ إِنْسَانٌ سَامِيّ وَ عَالِي الْخُلُقِ وَ يَعْمَلُ لِوجْهِ اللهِ ، يَعْمَلُ خَلَفَ الْكَوَالِيس وَ لَا يَكْشِفُ عَنْ نَفْسِهِ ، لَا يَهْتَمُّ بِتَصْفِيقِ الْجُمْهُور فَهُوَ لَا يَعِيشُ بِهِمْ وَ لَا لِأَجْلِهِمْ ، بَلْ يَتَأكَّدُ فَقَطْ مِنْ أَنَّ أُمُورَهِم عَلىَ مَا خَيرِ يُرَام ، يَكْتَشِفُهُ بَعْضَ ذَويِّ الْحَظِّ فَقَطْ ، فِي عُبورٍ سَرِيعٍ لَهُ مِن نُقْطَةٍ إلى نُقْطَةٍ !..
هُـمَـوِيٌّ : عَادَةً مَا يَكُونُ ذَاتَ شَخْصِيَّةً قَوِيَّةً أَوْ نُفُوذاً أَوْ كِلَاهم ، قَدْ يَكُونُ كَذَلِكَ ذَاتَ مَالاً فَاَحِشاً ، يَتَعَامَلُ مَعَ فِئَاتً كَامِلَةً ، يَسْعَى لِأَنْ يُبْلِغُهُمْ مَبْلَغَاً فِي ذَاتِهِ أَوْ فِي ذَاتِهِمْ ، أَوْ يُوِّجِهُهُمْ إِلَيْهِ ، بِطُرُقٍ مُبَاشِرَةٌ أًوْ مُتَحَايِلَةٌ ، لِلْخَيْرِ أَوْ لِلْشَرِّ ، لَاْ يَكْشِف عَنْ نَفْسِهِ لِأَنَّهُ يَكْتَفِي بِأَنَّ { هُمْ } قَدْ وَصَلُوا مَبْلِغَهُم أَوْ خِشْيَةَ أَنْ تُهْدَرَ نَفْسُهُ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ الْحَقِّ أَوْ البَاطِلِ ، أَوْ أَنْ يَتَحوَّلَ إِلَى أَنْـتَـمَـوِيٌّ .
أَنْـتُـمَـوِيٌّ : قَائِدٌ مُبَاشَرٌ لِفِئَةٍ مُعَيَّنَةٍ يَنْتَمِي إِلَيْهَا ، هُوَ مُنْشِئُهَا أَوْ أَبْرَزُهَا عُضْوَاً ، أَوْ أَكْبَرُهَا أَوْ أَقْوَاَهَا أَوْ أَعْلَمُهَا ، بِدَايَةً مِنْ رَبِّ الْأُسْرَةِ وَ وُصُولاً بِأَبْرَزِ الشَخْصِيَّاتِ التِي تُحَّرِكُ الْفِئَاتَ الْكُبْرَىَ الْنَحْنَوِيَّةِ التِّي يَنْتَمِي إِلَيْهَا كُلّ إِنْسَان !..
نَـحْـنَـوِيٌّ : عُضْوَ فِئَةٌ اِجْتَمَعَتْ عَلَى فِكْرةٍ أَوْ عَلَى غَايَةٍ أَوْ عَلَى أَصْلٍ عِْرقِيٌّ أَوْ دِيِنِيٌّ أَوْ عَلَى مَصْلَحَةٍ مَا ، قَدْ تَكُونُ مُسْتَقِلَّةً أَوْ تَحْتَ سَيْطَرَة شَخْصٌ أَنْـتَـمَـوِيٌّ أَوْ هُـمَـوِيٌّ أَو أَنَـانِيٌّ أَوْ قَدْ تَكُونُ نَـحْـنَـوِيَّةً خَالِصَةً لَا تَخْضَعُ إِلَّا لِنَفْسِهَا كَصَوْتاً وَاحِدَاً ، يَتَفَرَّعُ الْحَدِيثُ جِدَّاً حَوْلَ أَصْلُهَا وَ دَوَافِعُهَا وَ غَايَاتُهَا وَ هَيْكَلُهَا وَ حَجْمُهَا ، وَ لَكِنْ كُل اِنْسَانٍ فِي أَصْلِهِ نَـحْـنَـوِيٌّ ، فَهُوَ نَـحْـنَـوِيٌّ فِطْرِيَّاً لِلإنْسَانِيَّةِ ثُمَّ لِعِرْقِهِ ثُمَّ لِدِينِهِ ، قَدْ يَتَوَقَّفُ هُنَا وَ قَدْ يَزِيدُ حَصْرَ نَفْسِهِ فِيِ مَجْمُوعَاتٍ أَصْغَرٍ وَ أَكْثَرُ اِسْتِثْنَائِيَّةٍ ، وَ يَطُولُ الْحَدِيثُ هُنَا وَ أَكْثَرَ مِمَّا حَدَّدْتُ لِنَفْسِي .
@@
وَ أَخِيرَاً هُنَالِكَ بَعْضُ الْشَخْصِيَّاتِ التِّيِ لَا تَنْطِبِقُ مَعَ تِلْكَ الْضَمَائِر الْتِّيِ جَمَعَتْ بِصِيغَةِ الْمُذّتم تغير هدة .. الكلمه... لأنها ... مغايرة للدين الإسلامرِ كِلَا الْذُكُورِ وَ الإِنَاثِ ، بَلْ أَنَّهَا انْفَصَلَتْ لِتُعْطِي شَخْصِيَّاتً أُخْرَى مِثْلَ : هِيَوِيٌّ أَنْتِوِيٌّ تِلْكَوِيٌّ وَ هُنَّوِيٌّ !.. وَ الْحَدِيثُ عَنْهُمْ خُسَاَرَةُ جُهْدٍ .
@@
كُلّ مَا ذُكِرَ مِنْ مُصْطَلَحَاتٍ ، بُنِيَتْ عَلَى الْمُصْطَلَحِ أَوْ { الْمَصْدَرِ } ، الأَوَّلِيِّ : { أَنَانِيٌّ } ، !..
شُكْرَاً لِتَتَبُّعِ مَسَارَ حُرُوفِي حَتَّى هَذِهِ الْنُقْطَةُ . | |
|