لكمـــة قســـوة ..!!!

كنت أتحدث مع صديقة كانت تشكو من قسوة شخص ما،،

وبالمصادفة تحدثت مع صديقة آخرى قريبة جدا من القلب،،

وجدتها أيضاً تعانى آلام القسوة

رغم كل ما تحمله من مشاعر حب واحتواء وصبر.

القسوة، تلك الكلمة الشديدة الوقع

على الأذن والقلب و أوتار المشاعر

بشكل لايوصف إلا بها، قسوة.

تنبهت لهذه الكلمة

ق س و ة

عندما تسمعها.. ماذا تشعر؟

صوتها ووقعها .. بماذا يوحى؟

قسوة ،،

صوتها عندما تسمعها

تشعر وكأن صوت السياط يهوى على جسد ضعيف

تبدأ بالقاف المكتومة التى تشبه وقع السوط

ثم السين وهى صوت لمس السوط للجسد

ويليها اخر حرفين وهما بمثابة تأوه مُتلقى الضربة

قسوة ،،

عندما تقولها لاتستطيع ان تتحكم فى ملامح وجهك

او تمنعها من ان تعكس طعم الكلمة فى تعبير يشبه الألم.

كم هى قاسية تلك الكلمة، فما بالك بالفعل؟،

وما يحدثه من ألم للإنسان الواقع عليه

لا أدرى اذا كان الانسان القاسى

يدرك تأثير قسوته على من حوله أم لا!

هل حقاً يدركه؟!! هل يعى تماماً ماذا يفعل؟

إن القسوة هى اقوى الاسلحة القادرة

على قتل المودة بين إنسان وآخر،

بل تستطيع أن تقتل أشد أنواع الحب،

وتخلف وراءها دماراً شديداً لايمكن ترتيبه مرة أخرى،

وأنقاضاً بالذاكرة لا يمكن رفعها

فهى تكسر القلب وتحوله إلى شظايا بحدة الزجاج

لاتلبث ان تظل تجرح المشاعر فتتقطع الاوردة وينزف الحب حتى ينتهى

ولا يتبقى غير القسوة التى تظل بمثابة حجر راسخ فى الوجدان لا يذوب.

وتظل القسوة عالقة بالذاكرة، لا تنسى،

بل تظل هى الوجه الآخر المضاد لصورة هذا الإنسان داخل القلب

واذا كان القلب مسامح وهادئ يشفى من الحب

وتذوب صخرة القسوة مع مرور الوقت،

اما اذا كان قلب عنيد ، فيضيع الحب

ويخلف وراءه كراهية شديدة

فى شدة قسوة .. القسوة.

كفانا الله واياكم

شر القسوة وقساة القلوب

تحياتى