ربطة عنق ولعابٌ ولب
بعينايا
الاثنتان وأنا بكامل وعيي رأيت احد الموظفين بأحد المصارف بشعبية بنغازي
يقف أمام رواد هذا المصرف مرتديا بدله وربطة عنق وفمه مليء بالبذور التي
تعرف (باللب المصري).
كلما احتدم النقاش مع احد المواطنين الراغبين في إنهاء معاملاتهم يضع يده في جيب (الجاكيته) ليغرف حفنه من هذه البذور ويرميها بين أسنانه لتتولى مهمة قزقزتها وقذف قشورها خارج فمه متناغمة مع كلماته الغاضبة ... (القرواطه والصديري) التي يتأنق بهما إمتليا بلعابه وقشور اللب فبدأ وكأنه (قضى حاجته) في سرواله !!!
الحقيقة
إنني تعجبت كثيرا لأمر هذا الموظف بهذا المرفق الحيوي الهام الذي يقدم
العديد من الخدمات التي تتعلق ببرامج الإقراض والمعاملات المالية في مدينة
بنغازي وضواحيها ويراجعه يوميا مئات المواطنين ، فما اعلـمه عـن (الزريعه)
بكافة أنواعها إنها لا تسمن ولا تغني من جوع ويتخذها البعض وسيله للتسلية
وقتل أوقات الفراغ ، ولم اسمع إن تعاطيها ينصح به الأطباء لفائدتها في
تهدئة أعصاب الموظف وحفاظه على توازنه اثنا تعامله مع عقليات مختلفة من
بني البشر !!!.
أسنانه تتولى مهمة قزقزة اللب وشفتاه ولسانه يستخدمهما في مخاطبة الجماهير وقذفهم بالقشور.
نظرات الحقد تتطاير من عينيه وتكشيره ترتسم على صفحات وجهه كائنه اشتم (رائحة كريهة) كلما تولى الإجابة عن تساؤلاتهم الساذجة.
كان متجهما
عابسا لا تعرف الابتسامة طريقها للوصول إلى شفتيه كأنما يقوم بهذا العمل
رغما عن انفه أو إن هذه الجماهير المحتشدة جاءت للاستدانة منمى في حسابه
الشخصي !!!. حيرني أمره ، في كل مره يدخل يده داخل جيبه يخرجها مليئة
باللب حتى إنني اندهشت لحجم جيبه الذي احتوى كل هذه الكميه من البذور
وأعجبت بطريقته في (اتفصفيصها) وتعجبت لقدرته
على ابتلاعها دون أن ينشف ريقه أو يبح صوته ، ولا ادري إن كان يتعاطى هذه
البذور طيلة ساعات النهار والليل ويعتبرها وجبته الغذائية المفضلة أو انه
يتعاطاها فقط في أوقات الدوام الرسمي للمصرف !!!
وددت أن
اجري معه لقاء صحفي ليستفيد القراء من معلوماته عن اللب والفوائد الصحية
والنفسية التي يجنيها من قزقزته ، فربما تصدر اللجنة الشعبية العامة للقوه
العاملة قراراً يلزم كافة الموظفين الذين يظمهم الملاك الوظيفي بتعاطي (زريعة الدلاع والبكيوه) بعد أن تتضح فوائدها ودورها في إنهاء معاملات المواطنين .
وتمنيت
تصويره بهذه الهيئة التي ظهر عليها بهذا المصرف الذي يضم بكافة إداراته
العديد من الموظفين الملتزمين الذين يبذلون قصارى جهدهم في القيام بعملهم
على أكمل وجه ويدل مظهرهم وأسلوبهم في التعامل مع رجال ونساء هذا المجتمع
على حسن أخلاقهم واحترامهم لهذا المصرف وزبائنه .
ولكنني ... ترددت ... بالرغم من وجود آلة التصوير معي إلا إنني ترددت ... بمعنى ادق (خفة) ... فربما سينتزع هذا الموظف (مفتول العضلات) الكاميره من يدي ويحطمها على راسي بعد أن تلتقط عدستها ربطة عنقه ولعابه وقشور اللب ، وإذا تمكنت من ذلك دون اعتراض رجال امن المصرف ونشرت صورته في صحيفة قوربنا ومنتدى العين الثالثة مع هذا المقال قديرفع ضدي
دعوه قضائية ويودعني السجن بتهمة القذف والتشهير ولعله سيطالبني بالتعويض
المادي والمعنوي نظرا للضرر الذي لحق به ولا ادري هل ستتدخل رابطة
الصحافيين والإعلاميين لتدافع عني وتتولى صحيفة
قورينا وأعضاء المنتدى مهمة جمع التبرعات ودفع أموال التعويض أم أنهما
سيقدمان لي النصيحة بالتوجه إلى شيوخ قبيلتي للتفاوض مع قبيلة هذا الموظف
وحل المشكلة ودياً وبذلك سيتكبد صندوق القبيلة دفع مصاريف (المصار) ويطالبني الشيخ بإغماض عينايا كلما رئيت موظف عام بمكان عام يقزقز لب أو يلعق مصاصه .