شعبية طرابلس تشهد مظاهرة غضب ضخمة أخرى إستكارا للمذابح الصهيونية المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

شهدت مدينة طرابلس صباح اليوم مظاهرة غضب أخرى على عمليات الإبادة الصهيونية المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للاسبوع الثاني على التوالي .
وشارك في هذه المظاهرة الضخمة جماهير الاتحادات والنقابات والروابط المهنية والشبابية والنوادي الرياضية وطلاب المؤسسات التعليمية والجمعيات الأهلية والفاعليات الشعبية بشعبية طرابلس .
ورفع المشاركون في هذه المظاهرة اللافتات التي تندد بصمت وعجز النظام الرسمي العربي تجاهها ، وجاء في هذه اللافتات :
(غزة تناديكم إلى الجهاد ياعرب ) .. (أحفاد عمر المختار معكم يا أبناء غزة الأحرار ) .. ( كل إمكانياتنا لكم يا أهل غزة ) .. ( نتقاسم مع إخواننا في غزة الماء والخبز ) .. ( لن ننكسر ولن نستسلم ) .. ( النظام العربي الرسمي في مأزق ) .. ( ما يحدث في غزة إبادة شعب ) .
( الصهاينة - نازية جديدة ) . شعبية طرابلس تشهد مظاهرة غضب ضخمة أخرى إستكارا للمذابح الصهيونية المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ..
وقامت الجماهير الغاضبة المحتشدة في ميدان الجزائر بحمل مجسم لجثمان طفل فلسطيني شهيد رمزاً لقوافل الشهداء من أبناء غزة الذين سقطوا بآلة الحرب الصهيونية .
وتلا المشاركون في المظاهرة البيان التالي :-
( من طرابلس العرب إلى كل أحرار العالم والعرب :
نحن جماهير النقابات والاتحادات والروابط المهنية والطلابية والجمعيات الأهلية والفعاليات الشعبية المحتشدة بميدان الجزائر بمدينة طرابلس .
أمام ممارسات منظمة جيش الارهاب الصهيوني ضد الأبرياء العزل بقطاع غزة المحاصر جلهم أطفال رضع وشيوخ ركع ونساء تستصرخ الضمير الانساني وتتضرع وقد اغتسلن بالدموع وامتزجن بدماء الشهداء الأبرياء الذين سقطوا داخل المساجد والمستشفيات والمدارس التي هدمتها الآلة العسكرية الصهيونية على رؤوسهم ، وليس في مواجهة عسكرية مباشرة أو متكافئة .
وإذ النظام العربي الرسمي غض الطرف عما يجري ، وأصيب بالعمى في عز النهار ، ولم ير المحرقة الصهيونية من نيران وقنابل وصواريخ ، ولم يسمع أزيز الطائرات وقعقعة الدبابات الزاحفة على صدور الأبرياء ، ولم يكتف بذلك ، بل وقف أمام زحف الجماهير ، وحاول خنق صوتها وكتم أنفاسها ، فمنح العدو مزيداً من الوقت للتقتيل والتنكيل بأخواننا في الله والانسانية مواطنو غزة ، ولإرتكاب هذه المحرقة التي فاقت ممارسات الجيش النازي وحشية .
ومن منطلق إنتمائنا الانساني والعربي وبفكرنا المتوقد حماسة دفاعاً عن الحرية ، وإستمراراً لموقفنا الرافض للعدوان والظلم والقهر والجور والتنكيل بالأبرياء .
وعلى إننا أصحاب المبادرة والريادة في الدفاع عن فلسطين التي كانت قدسها كلمة السر في ثورة الفاتح من سبتمبر العظيم عام 1969 ، وفخرنا دوما بسرعة ردنا وإستجابتنا لتقديم العون والإغاثة والتضحيات الجمة التي قدمناها لشعبنا الصامد في فلسطين ، كلما تعرض للعدوان رغم الحدود الاستعمارية المصطنعة .
وإذ نرى مرأى العين البصيرة ، أن رد المعتدي يكمن في الرد عليه بذات إسلوب فعله ، وأن الكيان الصهيوني زائل بزوال أسباب نشوئه ، لأنه تخلّق من الإغتصاب فهو قابل أن يغتصب ويحمل أسباب مقتله طالما تعوّد على القتل .
لذلك نعلن :ـ
ـ نحن والشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ ، ودفاعنا عنه دفاع عن أنفسنا ، وندعو كل من به درة إحساس إنساني أن يهب لنجدة غزة ويبرهن عن إنسانيته .
ـ نعتبر ما يسمى بالمبادرة العربية صك بياض للعدو الصهيوني .. وموافقه على إستمراره في عدوانه وكسباً للوقت ، وندعو بإخلاص لتمزيقها وحرقها ودر رمادها في أعين المتعامين عما تتعرض له غزة من دمار .
ـ نعتبر مقررات ما يسمى بمجلس وزراء الخارجية العرب ترديداً لصوت نشاز سبق ترديده إثر كل عدوان صهيوني ، وأن مسألة تحويله لما يسمى بمجلس اللا أمن الدولي تنصلاً من المسؤولية وتعمداً مقصوداً حالة كون المجلس لم يسبق له البتة أن وقف لصالح الشعب العربي الفلسطيني .
ـ رفضُنا المطلق لحملة التضليل لبعض المحطات الفضائية العربية المؤيدة للصهاينة بتصوير الشعب الفلسطيني على أن لديه قدرة عسكرية أو بوصفه بالارهاب .
ندعو إلى إقتحام المعابر وشغلها بدروع بشرية متراصة من كافة أحرار العالم المحبة للسلام ، متحدين رفض الكيان الصهيوني لفتحها وتذرع الدول المحادية بإتفاقيات وإرتباطات وقعت عليها بقفلها دون مراعات للنواحي الانسانية الطارئة والمستجدة جراء العدوان الصهيوني على غزة لإفساح المجال أمام تدفق المساعدات الانسانية .
ـ وإذ نذكركم بلاءات الخرطوم الشهيرة ، فأننا ضد أية علاقات وإرتباطات وإتصالات جرت مع الكيان الصهيوني مخالفة لتلك اللاءات ، ونعتبر الإعتداء الصهيوني الارهابي على غزة وتجاهل ما يسمى بمجلس اللا أمن الدولي والدعم الأمريكي ، مبرراً مشروعاً وفرصة تاريخية لإلغاء أية إتفاقيات مع الكيان الصهيوني .
وهنا ندعو أحرار الأمة العربية بالأقطار المكبلة بتلك الإتفاقيات ، ممارسة الضغط الشعبي على الأنظمة من أجل العدول عن ما كبلت به نفسها من إتفاقيات مذلة .
عاشت فلسطين حرة أبية .. والموت والخزي والعار لقتلة الأطفال .. واللعنة على الناقدين لعهودهم والراقدين على بطونهم .. الجنة والخلود للشهداء .