البطل الشهيد / الفضيل بوعمر الأوجلي
يقول الشاعر حسن السوسي في رثاء البطل الشهيد / الفضيل بوعمر الأوجلي
سيهتف بإسمه جيـل وجيـلويخلد ذلك الشيـخ الجليـل
رغم الموت سوف يظل حيـايقرظ فعلـه الذكـر الجميـل
تـردد ذوكـرانـا فيـشـدوبه الصبح المنور والأصيـل
إذا ذكر الجهاد يلـوح سيفـاله من عزمـه حـد صقيـل
عند الرأي والشورى شهابمنبـر لا يحيـق بـه أفـول
يعشق أرضه جبـلا وسهـلاوشدتـه (بأوجلـة) النخيـل
تعود أن يعش بهـا عزيـزاإذا بهوانـه رضـي الذليـل
دعا داعي الحمى فسعى إليهولم يقعده جبـن أو خمـول
يـؤازره رجـالات حداهـمإلى ساحاتهم غـرض نبيـل
شيوخ ليس ترهبها المنايـاوشبـان كأنـهـم كـهـول
عزائمهم كأرضهمو صـلابوعدتهـم وزادهمـو قليـل
لإحـدى الحسنيـن سـعـوافنالوا حياة لا تحول ولا تزول
لقد نذروا لموطنهـم نـذورابها أوفوا كما أوفى الفضيـل
وهم يدرون أن الموت حـقفمـا لنجاتهـم منـه سبيـل
وهم يدرون أن العمر رهـنبوقـت يقصـر أو يـطـول
فما إقدامهـم يدنـي المنايـاولا إحجامهم عنهـا يحـول
إذا ذكروا مسامعنا إشرأبـتلسيرتهم وحمحمت الخيـول
وترجم عن مشاعرنا أسانـاوترجم عن تعاطفهم الصهيل
لقد ماتوا لكي نحيـا كرامـالنا من مجدهـم مجـد أثيـل
وبعض الناس في الجلى سيوف وبعضهم كبول أو طبـول
وأن الحـرب إقـدام وفــروأن دوام حـال مستحـيـل
أثابَ ألله من حملـوا وفـاءلهم ولهـم الشكـر الجزيـل
وحيا الله من قـدروا رجـالامثالهمو ـأبو عمر الفضيـل
فـإن وفئهـم لهمـو ثنـاءوأن جحودهـم وزر ثقـيـل
وللتاريـخ ألسنـة ستملـىويكتبهم لنـا جيـل وجيـل
فإن ذهبوا فقد كانوا رمـوزالمواطنهم وقد ذهب الدخيـل