<DIV align=center><IMG class=linked-image src="http://www.yabdoo.com/users/55389/gallery/3551_p126212.gif" border=0><BR><BR>أكتبُ بقلم الرصاصِ لكي أمحو أخطائي قبل أن يسجلها الزمن <BR><BR>ولن تقراء معاني كلماتي إلا إذا كنتَ كاتبًا <BR><BR><BR><IMG class=linked-image src="http://www.yabdoo.com/users/55389/gallery/3551_p126226.gif" border=0><BR><IMG class=linked-image src="http://www.yabdoo.com/users/55389/gallery/3551_p126228.gif" border=0><BR><BR><!--coloro:#FF00FF--><SPAN style="COLOR: #ff00ff"><!--/coloro-->ليسَ سهلاً أن تَكتُبَ بغضِّ النّظر عن نوع المكتوب<BR><BR>ليسَ سهلاً أن تخلوَ إلى روحكَ وتفتحُ لها نافذةَ البوحِ<BR><BR>ليسَ سهلاً أن تحترفَ الكتابةَ ، فمحترفوها متّهمون دوماً <BR><BR>حتى تثُبتَ براءتُهم ( مَنْ يُثبتُ براءةً في هذا العصرِ يصيُر متَّهماً)<BR><BR>والقُرّاءُ يجلسون دوماً في مقاعد البُدلاءِ أو مقاعد خبر كانَ<BR><BR>الإقدامُ على الكتابة ليس شيئاً آخرَ غير الإقدام على الجنونِ<BR><BR>أنا مثلاً مجنونةٌ ، وأعتمدُ فكرةَ الجنونِ لأوصِّفّ حالَ العُقلاءِ<BR><BR>وأهربَ من غيظهم ، لأنّ العُقلاءَ لا يُحبّون الكتابةََ َ<BR><BR>باعتبارها فعلاً من أفعالِ الشياطينِ<BR><BR>والمردة والخارجين عن القانون <BR><BR>ولهذا تراهم يُحفِّزون خلاياهم العقليةَ<BR><BR>ليُجيدوا تصويبَ سهام تفكيرهم نحو أنْحُر الكُتّاب العاريةِ<!--colorc--></SPAN><!--/colorc--><BR><BR><IMG class=linked-image src="http://www.yabdoo.com/users/55389/gallery/3551_p126228.gif" border=0><BR><BR><!--coloro:#0000FF--><SPAN style="COLOR: #0000ff"><!--/coloro-->الكاتبُ جُنديٌّ ، ما أن يحملَ قلمَه حتى يدخُلَ ساحة الوغى<BR><BR>وما فيها من قَتْلٍ وتقتيلٍ وتقاتُلٍ ، وهو يكتُبُ<BR><BR>يكون الكاتبُ في أرقى حالات التوتُّر النفسيِّ <BR><BR>التي تمنحُه الجرأةَ على القتْلَ أو الجرأةَ على قبول الموت <BR><BR>لذلك كل كاتب هو قاتل مع سبْقِ الإصرار ِوالترصٌّدِ<BR><BR>وهو ميّتٌ بالضّرورةِ من باب السَّهو التقنيِّ أو النّيرانِ الصديقة <BR><BR>أن تكتُبَ حرفاً يعني أن تحشُوَ في قمك رصاصة <BR><BR>أن تكتُبَ لفظةً يُعادل الشروع في القتل<BR><BR>أن تكتُبَ جملةً تامّة المعنى يعني ارتكَاب جريمة <BR><BR>كمْ سيفاً قطع رؤوساً أينعتْ في رأس صاحبه أكلهُ الصَّديدُ<BR><BR>كم سمًا بَرَاها باريها ورمى بها قلبًا يُحبُّ فأرداه فريسةً للطيور <BR><BR>أكلها الغُبارُ واندفنتْ فى الأرض تُراباً <BR><BR>ولكنَّ الكتابةَ لا تموتُ<BR><BR>والكاتِبُ متى ماتَ ، عاشَ أبدَ الدهرِ<!--colorc--></SPAN><!--/colorc--><BR><BR><BR><IMG class=linked-image src="http://www.yabdoo.com/users/55389/gallery/3551_p126228.gif" border=0><BR><BR><!--coloro:#8B0000--><SPAN style="COLOR: #8b0000"><!--/coloro--><BR>هل يَكتُبُ الكاتبُ ما يشاء ...؟؟<BR><BR>نعم .. يكتبُ الكاتبُ ما يشاءُ شرطَ <BR><BR>أن يكون جاهزاً لقبولِ تأويلِ المعنى<BR><BR>وهو شرطٌ لا يخضعُ لأعتباراتٍ فنيّة أو أخلاقية أو سياسية<BR><BR>بل هو شرطٌ فنّي يتزيَّا بالأخلاق ليحضر حفل السياسة <BR><BR>وفي الحفلِ لا يوجدُ إلاَّ الذين وضعوا مساحيق الكونِ على وجوههم <BR><BR>لتجميلها واكتروا أفخم البدلات لارتدائها <BR><BR>ومثل هؤلاء لا يحبّونَ الحقيقة بل الحقيقةُ آخرُ شيءٍ يعنيهم <BR><BR>لا بل لا تؤرِقُهم الحقائقُ وتمنعُ عنهم النوم<BR><BR>لذلك تراهم يستعيدون الكتابة وأصحاب الكتابة<BR><BR>وتراهم يبحثون عن تعلاتٍ ، مهما كانت حمقاء<BR><BR>لإبعاد أصحاب الحقائق عن حفلهم <BR><BR>فإذا تلصلص على رقصاتهم كاتبٌ ما <BR><BR>فإنهم يُخيِّرونه بين أمرين <BR><BR>إما الرقص على إيقاعهم وإما الرقصُ على إيقاع رصاصاتهم البريئة <BR><BR>التي تنبعثُ من فُوهةٍ تُجيدُ تأويلَ النصوصِ <BR><BR>تأويلاً يذهبُ بعيداً فى تجميل الموتِ<!--colorc--></SPAN><!--/colorc--><BR><BR><IMG class=linked-image src="http://www.yabdoo.com/users/55389/gallery/3551_p126228.gif" border=0><BR><BR><!--coloro:#FF0000--><SPAN style="COLOR: #ff0000"><!--/coloro-->هل الكاتُب كائنٌ حيٌّ ...؟ <BR><BR><IMG class=linked-image src="http://www.yabdoo.com/users/55389/gallery/3551_p126226.gif" border=0><!--colorc--></SPAN><!--/colorc--></DIV><!--sizec--><!--/sizec--><!--IBF.ATTACHMENT_4414062-->