يعد عمى الألوان مرضاً وراثياً، أي ينتقل عبر الصبغات الوراثية (الكروموسومات)،
وينتقل عن طريق الصبغة الوراثية الجنسية بصفة وراثية متنحية، ولهذا، فإنه قد
يصيب الرجال أكثر من النساء، لأن تركيبة الذكر الكروموسومية XY وتركيبة
المرأة الكروموسومية هي XX.
ينتقل المرض عن طريق الكروموسوم X بصفة متنحية واحتمال اتحاد
كروموسومي X مصابين بالمرض ضئيل جداً، ما يؤدي إلى إصابة الرجال
أكثر من النساء.
وعادة ما يشكو المصاب بعمى الألوان من عدم القدرة على رؤية بعض الألوان
والتمييز بينها.
وهناك اختبار نظر يسمى «إشيهارا»، يقوم بعرض أرقام مكونة من بقع ملونة
بألوان مختلفة في لوحات.
وهذا الاختبار، يقيس قدرة الشخص على تمييز وقراءة الرقم من بين هذه البقع.
وتعد مشكلة عمى الألوان حساسة جداً، خصوصاً لدى سائقي المركبات.
فأفراد هذه الفئة بحاجة للتمتع برؤية واضحة، كي يتمكنوا من قيادة سياراتهم
بأمان، ولا يعرضوا حياتهم وحياة الآخرين للخطر. حيث يسبب عمى الألوان
تباطؤاً وإرباكاً للسائق الذي يعاني من هذا المرض لدى مراقبته الضوء
الأحمر والأصفر والأخضر والأبيض وعند استخدام الفرامل والكوابح والرجوع
إلى الخلف والاتجاه نحو اليمين والشمال.
تجرى للسائقين قبل منحهم رخص قيادة فحوصات،وهي فحص النظر
وهو يشتمل على فحوصات طول وقصر النظر، ودرجة قوة النظر،
بالإضافة لفحص خاص بمرض عمى الألوان.
خطورة عالية إن الأشخاص المصابين بعمى الألوان بنوعيه الكامل والجزئي، تمثل قيادتهم
للسيارات خطورة عالية جداً، فمصابو عمى الألوان الكلي، لا يستطيعون التمييز
بين الألوان نهائياً، حيث أن اللون الرمادي هو الذي يطغى دائماً على البقية بالنسبة
لهم، وكذلك عمى الألوان الجزئي، فقد يرى المصاب لوناً من الألوان، ولا يرى
الألوان الأخرى.
ولذا فإنه عند تعرضه لإشارة المرور، فإنه بالتأكيد لن يستطيع معرفة اللون
المضاء وبذلك يكون تسببه بحادث شبه مؤكد، ولذلك يجب عمل فحص عمى
الألوان للذين يودون الحصول على رخص
فالإصابة يتم كشفها مباشرة، وهذا المرض وراثي وهو ينشأ مع الشخص منذ
ولادته، ويمكن كشفه في سن السادسة، وبذلك لا خوف من الإصابة بالمرض
بعد الحصول على رخصة القيادة.
حيث يعد عمل الفحص قبل منح رخصة القيادة كافياً لحماية الشخص المصاب
والآخرين من خطر الحوادث.
ودمتم سالمين