عُــذراً أيـُّـهـا الـكـلـب ،، عَــفْـواً أيـُّـها الـحـمار ×

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
,., ,.,

يعيش الــحـــمــار حياته في خدمة صاحبه الإنسان .. فيحمل عنه الأثقال .. ويشق طريقه في المسالك الوعرة ..
لا يشتكي ولا يئن ..بل إنه يبقى مجتهدا مطيعا مؤديا لخدمة حتى يموت ..
يالها من قوة صبر مدهشة ! .. وما أجمل -حقاًّ- مذهب العطاء والتضحية لديه..!

أما الـكــلــب ...

فإننا في كثير من الأحيان نعيش حياتنا و لا نجد صديقا إنسانا واحدا ..
لا يهجرنا لحظة الخطر .. أو نأمن في حضرته على بيوتنا وأهلنا في غيابنا ..أو يسهر على حمايتنا ونحن نيام ..

يفتقد الكثير منا إلى صديق يخلص له إخلاص كـــلـــب ..

للــحــمـــار و الــكـــلـــب أفضال علينا نحن بني الإنسان ..ورغم كل ذلك ..
فقد اتخذنا من الــكــلــب رمزا للسخرية والشتيمة والانتقاص !فوصفنا به كل مخادع ماكر ،،
بينما الـــكـــلـــب نبيل مخلص صادق شهم .
ووصفنا بـالـحـــمـــار الغبي الغير قادر على العمل .. و الحـــمـــار سيد العاملين ورمز الإتقان في العمل ..

والغريب في الأمر أننا اتخذنا مخلوقات هاجمتنا و أرعبتنا .. رمزا للمدح بدلا من القدح !
فقرنا الشجاعة والشهامة بالأســــد الذي يفترس لحومنا ..
والشموخ بالنسور التي تفترس خرفاننا وأطفالنا ..
ولو أردنا أن ننصف كل من نمدحه لكان الــكــلــب أو الــحـــمــار أجدر بتشبيهه له !!
,, ,, ,,

لماذا هذا الجحود ؟ وما سره فينا ؟ ..

بالرغم أنه يصعب على الكثيرين أن يرتقوا إلى وفاء كـــلـــب أو عطاء حـــمــار ؟!!!
,, ,, ,,

أحيانا يكون لإيقاع النهيق والنباح الذي لا يروق لأذاننا ..
إشارة نلتفت بها إلى صاحب الصوتلنتأمله ونتعلم منه درساً جديدا وجيدا في النبل والعطاء الذي سيروق حتما لإنسانيتنا ..

وعليكــم السـلام ورحمة الله وبركاتـه..

عُــذراً أيـُّـهـا الـكـلـب ،، عَــفْـواً أيـُّـها الـحـمار ×

ههههههههههههه

حلوة هادي