يا أخوتي في الجرح
يا أخوتي في الجرح .....
الجرح لن يسحقني .....
لن أبكي أمامكم .....
ولن أبكي أبداً .....
يا جزيرتي البريئة .....
يا رواسي الأمان .....
احضني طاحونة ألمي .....
فها أنذا ،،،
ما كذب إحساس قلبي ... ما كذب ...
أسمعُ زمجرة الريح ،،، تهمسُ في أذني ... بغدر الحبيب .....
وتُحاورني ،،، وتقول
أتى اليوم الذي تنثري فيه كلماتك ،،،
ولا تُسكني حباً بين أضلاعك ...
نعم صدقت ...
وأطلقتُ العنان لأصابع زنبقي ترسُم تحت السماء ...
وتنثر كلماتي ،،،
قلبي المغدور ... حياً لم يمت ...
قلبي المغدور ... حياً لم يمت ...
خذوا كلمات الحب ،،، خذوها ... احرقوها ...
فودّعتها من قلبي ... ماذا بعد ...
ظلّ يتلذذ بدماء قلبي ،،، واكتفى ... ماذا بعد ...
فيا رياح ... احملوا أحرفي واتلوها بالهمس ،،، وانثروها على زماننا هذا ...
نعم ... فلتهمسوا بها في أذن آدم ...
قلبي المغدور حياً لم يمت ...
وبعدها ستكون كالغصن العاري تحت ضوء الشمس ...
وبعينين مُعجزتين ،،،
أرى الحب يكبر على مراسيم الوداع وأقول :
أعرف يوم قتلي ،،،
يوم قتلي هو يوم حبي ...
وسأفكّ سلاسلك يا آدم عن قلبي ،،، كلما ضعفت وأحكمت عليه القيد ...
ولا تطرُق بابي الجريح ... فلقد رجوتك يوماً أن لا تلمس جرحي ...
ولقد تعلمت ،،،
لقد تعلمت كيف أفكّ قيدك ... وأنت صديقاً لسلاسل زائفة من الحب ...
لقد تعلّمت أن أسقي غرور زنبقك ...
لقد تعلمت صداقة كل جرح منك ...
لقد تعلمت كيف البكاء بلا دموع ...
ولقد تعلمت وضع ذكرياتي تحت جلدي ...
فيا أخوتي في الجرح ...
بصوت الرعود والرياح والأمطار ...
وبإحساسي الماطر ،،، أدعوكم معي لنهتف بصوت واحد ،،،
دعوا الحب الآن ...
إلى أن تصفو القلوب من مشاعل الدماء الحارقة ،،،
ومن برق الجراح ...